كمْ مِنا يسمعُ هذهِ العبارة ، « فاته القطار » ،« ضاعتْ عليهِ الفرصة » ، وكأنها تدّق ناقوسًا زمنيًا يُوحي بأنّ مرحلة حياتيّة ،أو أملًا مُعينا ، أو هدفا مُحددًا .. قد ضاعَ إلى الأبدْ .!هَذا غير صحيحْ . يَجب أنْ نُؤمن جيدًا
بأنّ القطارَ الذي فاتنا لمْ يكن قطارنا ، وسيكون هُناك لنَا قِطار ،
وأنّ الفُرصة التّي فاتتْ لمْ نملكها لأنهَا لمْ تكن مُلكنا ،فَلا نأسفْ على أمرٍ لا نملكه .. مرّ القطار ، لأننَا لمْ نذهبْ للمحطة ، أو أننَا ذهبنَا مُتأخرين ، وهُنا عُقوبة وقتيّة فقط بأنّ القطار الذي فاتْ لمْ يعُد لك ، فابحث عَن موعِد القِطار القادمْ ، وهَذه المرّة كُن حاضرًا فِي الوقتِ والمَكان الصحيحينْ .. ومَن قالَ فاتتِ الفرصة ، فالفرص لا تفوت ، بل هِي تأتي تباعًا ، ومَا فاتت مَلكها آخرون ولا تندمْ عليهَا واغتنم فرصةً قادمة .لـِ نجيبُ الزّامل (منقول)