‏إظهار الرسائل ذات التسميات الشعر والأدب. إظهار كافة الرسائل
‏إظهار الرسائل ذات التسميات الشعر والأدب. إظهار كافة الرسائل

غردين يا طيور جو الخريف قد تهيأ

(يحيى منصور نصر)
غردين يا طيور..
جو الخريف قد تهيأ
والعنب في طريقه
والليالي سرور..
بقرب باهي المحيا
نرتشف طعم ريقه
واسعدوا يا حضور..
إلى البساتين هيا
كل من هو ورفيقه
نجتني في البكور..
من كل عنقود شوية
والصباح في شروقه
حاتمي كالمُدام
من حظايا الرجام
حِل ما هو حرام
ظل من عهد سام
في ثغور الدهور..  
تحسوه حسو الحُميا
حالمة في غُبوقِه
روضة الحاتمي..
يا ذكرياتي والأشجان
في ظلال العناقيد
كرمها العاصمي..
عقيق أو عقد مرجان
في صدور الرغاديد
والسواد والبياض
بين الحدائق ألوان
والطيور والأغاريد
حول تلك القصور..
الناطحات الثريا
لكل منها حديقة
والغصون البدور
بين تلك القصور
والظفاير تمور
وسط تلك الظهور
جنة الله يا وادي
الحدائق والأعناب
والطباع الرقيقة
ما حلا لي من الدنيا
سوى كَرْم همدان
والرياض المريعة
وكذا السر والوادي
وجنة ثقبان
والحقول الوسيعة
والجداول ترى
متلاوية مثل ثعبان
والوجوه البديعة
ليتني من زمان
قد كنت للريف سلطان
للخصور الرشيقة
ليتنا ليتنا
بين أريافنا
للعنب والجنا
مع بلوغ المنى
من ثغور الملاح..
نجني من الراح سقيا
المعتق رحيقه

إني لتطربني الخلال كريمة - الام مدرسة ان اعددتها اعددت شعب طيب الاعراق

(حافظ ابراهيم)
كم ذا يكابد عاشق ويلاقي
في حب مصر كثيرة العشاق
إني لأحمل في هواك صبابة
يا مصر قد خرجت عن الأطواق
لهفي عليك متى أراك طليقة
يحمي كريم حماك شعب راقي
كلف بمحمود الخلال متيم
بالبذل بين يديك والإنفاق
إني لتطربني الخلال كريمة
طرب الغريب بأوبة وتلاقي
وتهزني ذكرى المروءة والندى
بين الشمائل هزة المشتاق
ما البابلية في صفاء مزاجها
والشرب بين تنافس و سباق
والشمس تبدو في الكئوس وتختفي
والبدر يشرق من جبين الساقي
بألذ من خلق كريم طاهر
قد مازجته سلامةالأذواق
فإذا رزقت خليقة محمودة
فقد اصطفاك مقسم الأرزاق
فالناس هذا حظه مال وذا
علم وذاك مكارم الأخلاق
والمال إن لم تدخره محصنا
بالعلم كان نهاية الإملاق
والعلم إن لم تكتنفه شمائل
تعليه كان مطية الإخفاق
لا تحسبن العلم ينفع وحده
ما لم يتوج ربه بخلاق
كم عالم مد العلوم حبائلا
لوقيعة وقطيعة وفراق
وفقيه قوم ظل يرصد فقهه
لمكيدة أو مستحل طلاق
يمشي وقد نصبت عليه عمامة
كالبرج لكن فوق تل نفاق
يدعونه عند الشقاق وما دروا
أن الذي يدعون خدن شقاق
وطبيب قوم قد أحل لطبه
ما لا تحل شريعة الخلاق
قتل الأجنة في البطون وتارة
جمع الدوانق من دم مهراق
أغلى وأثمن من تجارب علمه
يوم الفخار تجارب الحلاق
ومهندس للنيل بات بكفه
مفتاح رزق العامل المطراق
تندى وتيبس للخلائق كفه
بالماء طوع الأصفر البراق
لا شيء يلوي من هواه فحده
في السلب حد الخائن السراق
وأديب قوم تستحق يمينه
قطع الأنامل أو لظى الإحراق
يلهو ويلعب بالعقول بيانه
فكأنه في السحر رقية راقي
في كفه قلم يمج لعابه
سما وينفثه على الأوراق
يرد الحقائق وهي بيض نصع
قدسية علوية الإشراق
فيردها سودا على جنباتها
من ظلمة التمويه ألف نطاق
عريت عن الحق المطهر نفسه
فحياته ثقل على الأعناق
لو كان ذا خلق لأسعد قومه
ببيانه ويراعه السباق
من لي بتربية النساء فإنها
في الشرق علة ذلك الإخفاق
الأم مدرسة إذا أعددتها
أعددت شعبا طيب الأعراق
الأم روض إن تعهده الحيا
بالري أورق أيما إيراق
الأم أستاذ الأساتذة الألى
شغلت مآثرهم مدى الآفاق
أنا لا أقول دعوا النساء سوافرا
بين الرجال يجلن في الأسواق
يدرجن حيث أردن لا من وازع
يحذرن رقبته ولا من واقي
يفعلن أفعال الرجال لواهيا
عن واجبات نواعس الأحداق
في دورهن شؤونهن كثيرة
كشؤون رب السيف والمزراق
كلا ولا أدعوكم أن تسرفوا
في الحجب والتضييق والإرهاق
ليست نساؤكم حلى وجواهرا
خوف الضياع تصان في الأحقاق
ليست نساؤكم أثاثا يقتنى
في الدور بين مخادع وطباق
تتشكل الأزمان في أدوارها
دولا وهن على الجمود بواقي
فتوسطوا في الحالتين وأنصفوا
فالشر في التقييد والإطلاق
ربوا البنات على الفضيلة إنها
في الموقفين لهن خير وثاق
وعليكم أن تستبين بناتكم
نور الهدى وعلى الحياء الباقي

لا تسقني ماءَ الحياة ِ بذلة ٍ

(عنترة بن شداد)
حكّمْ سيُوفَكَ في رقابِ العُذَّل
واذا نزلتْ بدار ذلَّ فارحل
وإذا بُليتَ بظالمٍ كُنْ ظالماً
واذا لقيت ذوي الجهالة ِ فاجهل
وإذا الجبانُ نهاكَ يوْمَ كريهة ٍ
خوفاً عليكَ من ازدحام الجحفل
فاعْصِ مقالَتهُ ولا تَحْفلْ بها
واقْدِمْ إذا حَقَّ اللِّقا في الأَوَّل
واختَرْ لِنَفْسِكَ منْزلاً تعْلو بهأَ
وْ مُتْ كريماً تَحْتَ ظلِّ القَسْطَل
فالموتُ لا يُنْجيكَ منْ آفاتِه
ِحصنٌ ولو شيدتهُ بالجندل
موتُ الفتى في عزهِ خيرٌ له
منْ أنْ يبيتَ أسير طرفٍ أكحل
إنْ كُنْتُ في عددِ العبيدِ فَهمَّتي
فوق الثريا والسماكِ الأعزل
أو أنكرتْ فرسانُ عبس نسبتي
فسنان رمحي والحسام يقرُّ لي
وبذابلي ومهندي نلتُ العلاَ
لا بالقرابة ِ والعديدِ الأَجزل
ورميتُ مهري في العجاجِ فخاضهُ
والنَّارُ تقْدحُ منْ شفار الأَنْصُل
خاضَ العجاجَ محجلاً حتى إذا
شهدَ الوقعية َ عاد غير محجل
ولقد نكبت بني حريقة َ نكبة ً
لما طعنتُ صميم قلب الأخيل
وقتلْتُ فارسَهُمْ ربيعة َ عَنْوَة ً
والهيْذُبانَ وجابرَ بْنَ مُهلهل
وابنى ربيعة َ والحريسَ ومالكا
والزّبْرِقانُ غدا طريحَ الجَنْدل
وأَنا ابْنُ سوْداءِ الجبين كأَنَّها
ضَبُعٌ تَرعْرَع في رُسومِ المنْزل
الساق منها مثلُ ساق نعامة ٍ
والشَّعرُ منها مثْلُ حَبِّ الفُلْفُل
والثغر من تحتِ اللثام كأنه
برْقٌ تلأْلأْ في الظّلامَ المُسدَل
يا نازلين على الحِمَى ودِيارِه
ِهَلاَّ رأيتُمْ في الدِّيار تَقَلْقُلي
قد طال عزُّكُم وذُلِّي في الهوَى
ومن العَجائبِ عزُّكم وتذَلُّلي
لا تسقني ماءَ الحياة ِ بذلة ٍ
بل فاسقني بالعزَّ كاس الحنظل
ماءُ الحياة ِ بذلة ٍ كجهنم
وجهنم بالعزَّ أطيبُ منزل

بِمَ التّعَلّلُ لا أهْلٌ وَلا وَطَنُ _ ابو الطيب المتنبي

بِمَ التّعَلّلُ لا أهْلٌ وَلا وَطَنُ
وَلا نَديمٌ وَلا كأسٌ وَلا سَكَنُ
أُريدُ مِنْ زَمَني ذا أنْ يُبَلّغَني
مَا لَيسَ يبْلُغُهُ من نَفسِهِ الزّمَنُ
لا تَلْقَ دَهْرَكَ إلاّ غَيرَ مُكتَرِثٍ
ما دامَ يَصْحَبُ فيهِ رُوحَكَ البَدنُ
فَمَا يُديمُ سُرُورٌ ما سُرِرْتَ بِهِ
وَلا يَرُدّ عَلَيكَ الفَائِتَ الحَزَنُ
مِمّا أضَرّ بأهْلِ العِشْقِ أنّهُمُ
هَوَوا وَمَا عَرَفُوا الدّنْيَا وَما فطِنوا
تَفنى عُيُونُهُمُ دَمْعاً وَأنْفُسُهُمْ
في إثْرِ كُلّ قَبيحٍ وَجهُهُ حَسَنُ
تَحَمّلُوا حَمَلَتْكُمْ كلُّ ناجِيَةٍ
فكُلُّ بَينٍ عَليّ اليَوْمَ مُؤتَمَنُ
ما في هَوَادِجِكم من مُهجتي عِوَضٌ
إنْ مُتُّ شَوْقاً وَلا فيها لهَا ثَمَنُ
يَا مَنْ نُعيتُ على بُعْدٍ بمَجْلِسِهِ
كُلٌّ بمَا زَعَمَ النّاعونَ مُرْتَهَنُ
كمْ قد قُتِلتُ وكم قد متُّ عندَكُمُ
ثمّ انتَفَضْتُ فزالَ القَبرُ وَالكَفَنُ
قد كانَ شاهَدَ دَفني قَبلَ قولهِمِ
جَماعَةٌ ثمّ ماتُوا قبلَ مَن دَفَنوا
مَا كلُّ ما يَتَمَنّى المَرْءُ يُدْرِكُهُ
تجرِي الرّياحُ بمَا لا تَشتَهي السّفُنُ
رَأيتُكُم لا يَصُونُ العِرْضَ جارُكمُ
وَلا يَدِرُّ على مَرْعاكُمُ اللّبَنُ
جَزاءُ كُلّ قَرِيبٍ مِنكُمُ مَلَلٌ
وَحَظُّ كُلّ مُحِبٍّ منكُمُ ضَغَنُ
وَتَغضَبُونَ على مَنْ نَالَ رِفْدَكُمُ
حتى يُعاقِبَهُ التّنغيصُ وَالمِنَنُ
فَغَادَرَ الهَجْرُ ما بَيني وَبينَكُمُ
يَهماءَ تكذِبُ فيها العَينُ وَالأُذُنُ
تَحْبُو الرّوَاسِمُ مِن بَعدِ الرّسيمِ بهَا
وَتَسألُ الأرْضَ عن أخفافِها الثَّفِنُ
إنّي أُصَاحِبُ حِلمي وَهْوَ بي كَرَمٌ
وَلا أُصاحِبُ حِلمي وَهوَ بي جُبُنُ
وَلا أُقيمُ على مَالٍ أذِلُّ بِهِ
وَلا ألَذُّ بِمَا عِرْضِي بِهِ دَرِنُ
سَهِرْتُ بَعد رَحيلي وَحشَةً لكُمُ
ثمّ استَمَرّ مريري وَارْعَوَى الوَسَنُ
وَإنْ بُلِيتُ بوُدٍّ مِثْلِ وُدّكُمُ
فإنّني بفِراقٍ مِثْلِهِ قَمِنُ
أبْلى الأجِلّةَ مُهْري عِندَ غَيرِكُمُ
وَبُدِّلَ العُذْرُ بالفُسطاطِ وَالرّسَنُ
عندَ الهُمامِ أبي المِسكِ الذي غرِقَتْ
في جُودِهِ مُضَرُ الحَمراءِ وَاليَمَنُ
وَإنْ تأخّرَ عَنّي بَعضُ مَوْعِدِهِ
فَمَا تَأخَّرُ آمَالي وَلا تَهِنُ
هُوَ الوَفيُّ وَلَكِنّي ذَكَرْتُ لَهُ
مَوَدّةً فَهْوَ يَبْلُوهَا وَيَمْتَحِنُ

عبدالله البردوني - في وجة الغزوة الثالثة

في وجه الغزوة الثالثة "
للشاعر الكبير المرحوم
عبدالله البردوني

حسناً ... إنما المهمة صعبه فليكن ... ولنمت بكل محبه
يصبح الموت موطناً..حين يمسي وطن أنت منه، أوحش غربه
حين تمسي من هضبة بعض صخر وهي تنسى، أن اسمها كان هضبه
فلتصلب عظامنا الأرض، بدري كل وحش ... أن الفريسة صلبه
ولنكن للحمى الذي سوف يأتي من أخاديدنا ... جذوراً وتربه
مبدعات هي الولادات ... لكن موجعات ... حقيقة غير عذبه

ولماذا لا تبلع الصوت؟ .. عفواً من توقى إرهابهم، زاد رهبه
كيف نستعجل الرصاص ! ونخشى بعد هذا، نباح كلبٍ وكلبه
هل يرد السيول وحل السواقي؟ هل تدمي قوادم الريح، ضربه؟
أنت من موطن يريد ... ينادي من دم القلب، للمهمات شعبه

اتفقنا ... ماذا هناك؟ جدار بل جبين، عليه شيء كقبه
ربما (هرة) تلاحق (فاراً) ربما كان طائراً خلف حبه
إنما هل يرى التفاهات حي؟ تلتقي أحدث الخطورات قربه
هل ترى من هناك؟ غزواً يقوي قبضتيه، يحد مليون حربه
يحتذي (البنكنوت) يومي اليه وعليه من البراميل جبه
أنه ذلك الذي جاء يوماً والى اليوم، فوقنا منه سبه

قبل عام واربعين اعتنقنا فوق (أبهى) عناق غير الاحبه
والتقينا به (بنجران) حيناً والتقينا بقلب (جيزان) حقبه
والتقينا على (الوديعة) يوماً والمنايا على الرؤوس مكبه
جاء ذلك البقاع ... خضنا، هربنا وهي تعدو وراءنا مشرئيه
إنها بعض لحمنا، تتلوى تحت رجليه، كالخيول المخبه
في حشاها، منا بذور حبالى وجذور وردية النبض خصبه

ماله لايكر كالأمس؟ أضحت بين من فوقنا، ونعليه صحبه
إنهم يطبخوننا، كي يذوفوا عندما ينضجوننا، شر وجبه
خصمنا اليوم غيره الأمس طبعاً البراميل أمركت (شيخ ضبه)
عنده اليوم قاذفات ونفط عندنا موطن، يرى اليوم دربه
عنده اليوم خبرة الموت أعلى عندنا الآن، مهنة الموت لعبه
صار أغنى، صرنا نرى باحتقار ثروة المعتدي، كسروال (قحبه)

صار أقوى ... فكيف نقوى عليه وهو آت؟ نمارس الموت رغبه
وندمي التلال، تغلي فيمضي كل تلٍ دامٍ، بألفين ركبه
ويجد الحصى القتال، ويدري كل صخر، أن الشجاعة دربه
يصعب الثائر المضحي ويقوى حين يدري، أن المهمة صعبه

شعر غزل لعنتره يهبل


رمتِ الفؤادَ مليحة ٌ عذراءُ بسهامِ لحظٍ ما لهنَّ دواءُ
مَرَّتْ أوَانَ العِيدِ بَيْنَ نَوَاهِدٍ مِثْلِ الشُّمُوسِ لِحَاظُهُنَّ ظِبَاءُ
فاغتالني سقمِى الَّذي في باطني أخفيتهُ فأذاعهُ الإخفاءُ
خطرتْ فقلتُ قضيبُ بانٍ حركت أعْطَافَه ُ بَعْدَ الجَنُوبِ صَبَاءُ
ورنتْ فقلتُ غزالة ٌ مذعورة ٌ قدْ راعهَا وسطَ الفلاة ِ بلاءُ
وَبَدَتْ فَقُلْتُ البَدْرُ ليْلَة َ تِمِّهِ قدْ قلَّدَتْهُ نُجُومَهَا الجَوْزَاءُ
بسمتْ فلاحَ ضياءُ لؤلؤ ثغرِها فِيهِ لِدَاءِ العَاشِقِينَ شِفَاءُ
سَجَدَتْ تُعَظِّمُ رَبَّها فَتَمايلَتْ لجلالهِا أربابنا العظماءُ
يَا عَبْلَ مِثْلُ هَواكِ أَوْ أَضْعَافُهُ عندي إذا وقعَ الإياسُ رجاءُ
إن كَانَ يُسْعِدُنِي الزَّمَانُ فإنَّني في هَّمتي لصروفهِ أرزاءُ
عنترة ابن شداد

من ارض بلقيس - عبدالله البردوني


مـن أرض بلقيس هذا اللحن والوتر= مـن جوها هـذه الأنسام والسحر
مـن صدرها هذه الآهات، من فمها =هـذي اللحون. ومن تاريخها الذكر
مـن «السعيدة» هذي الأغنيات ومن= ظلالها هـذه الأطـياف والـصور
أطـيافها حول مسرى خاطري زمر= مـن الترانيم تشدو حـولها زمر
من خاطر «اليمن» الخضرا ومهجتها= هذي الأغاريد والأصداء والفكر
هــذا الـقصيد أغـانيها ودمـعتها =وسـحرها وصـباها الأغيد النضر
يـكاد مـن طـول ما غنى خمائلها =يـفوح مـن كل حرف جوها العطر
يـكاد مـن كـثر ما ضمته أغصنها= يـرف مـن وجنتيها الورد والزهر
كأنه مـن تشكي جرحها مـقل =يلح مـنها الـبكا الـدامي وينحدر
يـا أمي اليمن الخضرا وفاتنتي =منك الفتون ومني العشق والسهر
ها أنت في كل ذراتي وملء دمي=شعر «تعنقده» الذكرى وتعتصر
وأنت فـي حضن هذا الشعر فاتنة=تـطل مـنه، وحيناً فـيه تـستتر
وحسب شاعرها منها - إذا احتجبت= عـن الـلقا - أنـه يـهوى ويدكر
وأنها فـي مآقي شـعره حلم =وأنها فـي دجاه اللهو والـسمر
فلا تلم كبرياها فـهي غـانية= حـسنا، وطبع الحسان الكبر والخفر
من هذه الأرض هذي الأغنيات=، ومن ريـاضـها هــذه الأنـغام تـنتثر
من هذه الأرض حيث الضوء يلثمها= وحـيث تـعتنق الأنسام والشجر
مـا ذلـك الشدو؟ من شاديه؟ إنهما =مـن أرض بلقيس هذا اللحن والوتر
عبدالله البردوني

الامام الشافعي

قصيدة : الرضى بقضاء الله وقدره


دع الأيّام تفعلُ ما تشاءُ
وطب نفساً إذا حكم القضاءُ
ولا تجْزعْ لحادثة الَليالي
فما لحوادثِ الدُّنْيا بقاءٌ
وكنْ رجلاً على الأهوالِ جلداً
وشيمتكَ السماحةُ و الوفاءُ
وإنْ كثرتْ عيوبكَ في البرايا
و سرّكَ أنْ يكُونَ لها غطاءُ
تستَّرْ بالسخاءِ فكلُّ عيبٍ
يغطِّيهِ كما قيلَ السخاءُ
ولا ترجُ السّماحةَ منْ بخيلٍ
فما في النارِ للظّمآنِ ماءُ
ورزْقكَ ليسَ ينقصهُ التأنّي
وليسَ يزيدُ في الرِّزقِ العناءُ
ولا حزنٌ يدومُ ولا سرورٌ
ولا بؤسٌ عليكَ ولا رخاءُ
إذا ما كنتَ ذا قلْبٍ قنوعٍ
فأنتَ و مالكُ الدنيا سواءُ
ومنْ نزلتْ بساحتهِ المنايا
فلا أرضٌ تقيهِ و لا سماءُ
وأرضُ اللهِ واسعةٌ ولكنْ
إذا نزلَ القَضا ضاقَ الفضاءُ
دعِ الأيَّامَ تغدرُ كلَّ حينٍ
فما يُغْني عنِ الموتِ الدواءُ

بلاد العرب


بَعدَ ألفي سَنة، تَنهَضُ فَوقَ الكُتُب،

نَبذَةٌ عَن وَطنٍ مُغتَرِب،
تاه في ارضِ الحضاراتِ مِن المَشرقِ حتّى المَغرب،
باحِثاً عَن دَوحةِ الصدق ولكن
عِندما كادَ يَراها حَيّةً مَدفونَةً وَسطَ بِحارِ اللهب،
قُربَ جُثمانِ النبي،
ماتَ مَشنوقا عليها بِحبالِ الكَذِب،
وَطنٌ لَم يَبقَ مِن آثارِه غَيرُ جِدارٍ خَرِب،
لَم تَزل لاصِقَةٌ فيه بَقايا
مِن نِفايات الشِعاراتِ وروثِ الخُطَب،
عاشَ حِزبُ ال…، يَسقُطُ الخا…،
عائِدو...، والموتُ للمُغتَصِب،
وعلى الهامِشِ سَطرٌ،
أثرٌ لَيسَ لَهُ اسمٌ،
إنّما كانَ اسمُهُ يَوماً بلادَ العرب.

احمد مطر

منازل القمر ‎وأثرها على وقت عقد الزواج🌙

منازل القمر🌙 وأثرها على وقت عقد الزواج:- منازل القمر هي مواضع في دائرة البروج قد تكون مكونة من نجم واحد مثل الدبران أو نجمين أو عدة نجوم م...