قصص ممتعه من فراسة الامام الشافعي

جاء ثلاثة رجال يقال لهم الربيع والمزني والبويطي للإمام الشافعي فنظر إليهم رحمهم الله تعالى جميعا وقال للربيع : أنت تموت في الحديث ، وقال عن المزني : هذا لو ناظره الشيطان قطعه وجدله ، وقال للبويطي : أنت تموت في الحديد ...!! 

ويقول الربيع أحد الثلاثة : فدخلت على البويطي أيام المحنة ، فرأيته مقيدا مغلولا .. 

.. وقد كان للإمام الشافعي قدرا عظيما عند أهل عصره حتى عند أنداده من أهل العلم ، حتى أنّ الإمام أحمد بن حنبل كان يقول : ستة أدعو لهم سحرا ، أحدهم الشافعي ... ، هذا الإمام العظيم جاء في ترجمته عن ( تاريخ بغداد ) : أن أمه لما حملت به رأت كأن كوكب المشتري خرج من فرجها حتى أنقضّ بمصر ثم وقع في كل بلد منه شظية ، فتأول أصحاب الرؤيا أنه يخرج منها عالم يخص علمه أهل مصر .. ثم يتفرق في سائر البلدان .. 

وقد كان الإمام الشافعي حجة عظيمة في كل علم ، لا يكاد يمر عليك علم من العلوم إلاّ وتجد له باعا فيه ، ومن العلوم التي درسها وأجاد فيها كعادته علوم الفراسة ومنها علم النجوم .. وقد نقل الإمام الذهبي في كتابه ( سير أعلام النبلاء ) عن الشافعي رحمهما الله تعالى أنه قال : 

- خرجت إلى اليمن في طلب كتب الفراسة حتى كتبتها وجمعتها .. 

- وهذا إبو نعيم في كتابه ( حلية الأولياء ) ينقل عن الشافعي أنه لما أنتهى من تعلم الفراسة في اليمن مرّ على رجل في الطريق إستضافه في بيته وأكرمه كرما شديدا ... لكن الشافعي رحمه الله تعالى كان قد تفرّس في طبائع الرجل وعلم منها أنه ذو طبع خبيث ولئيم ... فجعل يتقلب رحمه الله في فراشه طوال الليل وهو يقول : ماأصنع بهذه الكتب لو خابت فراستي في الرجل ..؟؟

لكنه لما أصبح وعزم على الرحيل قال الشافعي للرجل من باب رد الجميل : إذا قدمت مكة ومررت بذي طوى فاسأل عن الشافعي .. ، فقال له الرجل وقد بانت حقيقته : وهل أنا مولى لأبيك ..؟؟ ، وقدم له فاتورة إستضافته : الطعام بدرهمين ، وعطر بثلاثة دراهم ، وعلفا لدابتك بدرهمين ... وهكذا ..!! وختم كلامه بشتم الشافعي رحمه الله تعالى .. 

فقال الشافعي لغلامه أعطه مايريد ، وفرح رحمه الله تعالى بكتب الفراسة التي جمعها وعرف أنه لم تخب فراسته .. 

- وكان من أقواله المأثورة رحمه الله تعالى في علم فراسة الأبدان : إحذر الأعور والأحول والأعرج والأحدب والأشقر والكوسج ، وكل من به عاهة ( خاصة من ولد بها ) في بدنه .. 

- وقد جاءه رجل مرة ليسأله عن مسألة شرعية ، فقال له الشافعي رحمه الله : أنت نسّاج ..؟؟ ، فأجابه الرجل نعم وعندي أجراء ... 

- وجاءه ذات مرة رجل يسأله مسألة فقال له الشافعي : من أهل صنعاء أنت ..؟؟ فقال : نعم .. قال الشافعي : فلعلك حداد ..؟؟ ، قال : نعم ..!! 

- وروى أحد تلامذة الشافعي أنه إشترى له طيبا بدينار ، فسأله الشافعي : ممن إشتريت ..؟؟ ، فقال : من الرجل العطار الأشقر الأزرق .. فقال الشافعي : أشقر وأزرق ..؟؟ ، إذهب ورد العطر ، ماجاءني خير قط من أشقر ...!! 

وقد تعلّم رحمه الله تعالى في وقت مبكر من حياته علم النجوم والحساب بها لمعرفة ما تخبأه الأقدار ....!!! ، وقد أجاده كعادته في كل علم يتناوله ... لكنه تاب منه وتركه بعد قصة لطيفة نقلها لنا الإمام الذهبي في كتابه سير أعلام النبلاء فقال : 

- جلس الشافعي يوما وامرأته تطلق ( في حالة طلق وولادة ) ، فحسب ( يعني بالنجوم ) فقال : تلد جارية عوراء ، على فرجها خال أسود ، وتموت إلى يوم كذا وكذا .. .. فولدت زوجته كما قال ، فجعل على نفسه أن لا ينظر فيه أبدا ودفن تلك الكتب .. !! 

- وقد روي عن الإمام الشافعي أنه قال : ليس من قوم لا يخرجون نساءهم إلى رجال غيرهم ( يقصد بذلك زواج الأقارب ) إلاّ جاء أولادهم حمقى .. 


- وقد جاء في ترجمته رحمه الله تعالى أنه كان يجلس هو و( خليله ) محمد بن الحسن يتفرسان في الناس ..!! ، فمر رجل عليهما فقال محمد بن الحسن للشافعي : أحرز ، فقال الشافعي : قد رابني أمره ، إما أن يكون نجارا أو خياطا . قال الحميدي ( راوي القصة ) فقمت إليه فقلت ما حرفة الرجل .؟؟ فقال كنت نجارا وأنا اليوم خياط ..!! 

ورغم أنه رحمه الله تعالى قد نهى تلميذه الربيع عن الإشتغال بالنجوم كونها تجر إلى التعطيل ، إلاّ أننا نقرأ فيما رواه أبو نعيم في الحلية أن الإمام الشافعي رحمه الله تعالى كان يقول : شيئان أغفلهما الناس النظر في الطب ، والعناية بالنجوم .

فن الاتيكيت النبوي


  فن الإتيكيت النبوي



الإنسان مخلوق اجتماعي بطبعه يميل إلى المشاركة والعيش في جماعة ، وذلك مصداقاً لقول رسول الله صلى الله عليه وسلم حين قال : ( إن الذي يخالط الناس ويصبر على أذاهم خير من الذي لا يخالط الناس ولا يصبر على أذاهم ). ولكي يتمتع الإنسان بالسلوك السليم يجب عليه الالتزام بالقواعد والمبادئ التي تنظم هذا السلوك. ومنها تطبيق مبادئ الإتيكيت والبروتوكول وهو دليل أكيد على احترام النفس البشرية وتقديرها التي فضلها وكرمها الله سبحانه وتعالى على سائر المخلوقات حينما. قال الله تعالى :( وَلَقَدْ كَرَّمْنَا بَنِي آدَمَ وَحَمَلْنَاهُمْ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ وَرَزَقْنَاهُم مِّنَ الطَّيِّبَاتِ وَفَضَّلْنَاهُمْ عَلَى كَثِيرٍ مِّمَّنْ خَلَقْنَا تَفْضِيلاً ). فإذا ما ارتقت النفس البشرية أقامت أعظم وأرقى الحضارات.
نحن كمسلمين انبهرنا بفن الإتيكيت الغربي ، وبدأنا بنشره في أوساط المجتمع ونادينا به في حياتنا وتعاملاتنا مع بعضنا. ولكن للأسف لم نتكلف ونكلف أنفسنا ونبحث في كنوز مدرسة محمد عليه الصلاة والسلام عن فن الإتيكيت وحسن التعامل مع الآخرين.
للأسف الشديد أصبح يبهرنا مشهد ممثل أجنبي يطعم زوجته في الأفلام الأجنبية ، ولا ننبهر من قول رسولنا الكريم عليه الصلاة والسلام : (إن أفضل الصدقة لقمة يضعها الرجل في فمزوجته).
نعتقد أن تبادل الورود بين الأحبة عادة غربية ، وهل علمنا أن أول من نادىبه المصطفى صلى الله عليه وسلم في قوله : ( من عُرض عليه ريحان فلا يرده فانه خفيفالمحمل طيب الريح ).
عندما نرى الرجل الغربي يفتح باب السيارة لزوجته نقول هكذا هو التعامل الراقي مع الزوجة ، ولم نقرأ في غزوة خيبر عندما جلس رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم على الأرض وهو مجهد وجعل زوجته صفيه تقف على فخذه الشريف لتركب ناقتها ، هذا سلوكه في المعركة فكيف كان في المنزل ؟!!!.
توفي النبي الكريم عليه أفضل الصلاة والسلام في حجر زوجته عائشة وكان بإمكانه أن يتوفى وهو ساجد لكنه اختار أن يكون آخر أنفاسه بحضن زوجته.
كان حبيبنا وقدوتنا صلى الله عليه وسلم : ( عندمايريد أن يشرب يأخذ نفس الكأس الذي شربت فيه زوجته عائشة رضي الله عنها ، ويشرب مننفس المكان الذي شربت منه. أما سمعنا قول رسول الله صلى الله علية وسلم : ( إنك لنتنفق نفقة إلا أجرت عليها حتى اللقمة ترفعها إلى فم امرأتك).
في الإتيكيت الغربي اخدم نفسك بنفسك. وقد سبقهم رسول العالمين في إتيكيت التعامل قبل 1400 عام عندما سئلت أمنا عائشة رضي الله عنها ما كان رسول الله يعمل في بيته ؟ قالت : كان بشراً من البشر يخيط ثوبه ويحلب شاته ويخدم نفسه وأهله. 
ماذا أقول لمن انبهربالإتيكيت الغربي ولم ينبهر بإتيكيت خير خلق الله وأفضل من تعامل مع الإنسانوالحيوان والحجر ، ناهيك عن تعامله مع زوجاته بالمحبة والمودة والرحمة والرومانسيةالحقيقية ، اللهم صل وسلم وبارك على حبيبنا المصطفى محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.


ومضة : 
في العلاقات الإنسانية التي تربط الناس ببعضهم سنجد غياب الكثير من القيم ، ولكل إنسان جانبان إحداهما يستحق النقد والآخر يستحق المدح. فكيف حينئذ تحقق السعادة لنفسك في تعاملك مع الآخرين وإصدار أحكامك عليهم؟ فلابد أن تتحلى أنت بهذه الصفات لكي تستطيع التعامل مع أي شخص، فأنت فقط الذي بوسعك تحقيقمن خلال فن الإتيكيت.


الاتيكيت هو : سلوك بالغ التهذيبأو احترام الذات واحترام الآخرين وحسن التعامل معهمأو آداب في الخصال الحميدة أو السلوك المقبول اجتماعيا.


اتيكيات نبوية :
قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : ( كل سُلامي من الناس عليه صدقة ، كل يوم تطلع فيه الشمس تعدل بين إثنين صدقة ، وتعين الرجل في دابته فتحمله عليها أو ترفع له عليها متاعه صدقة ، والكلمة الطيبة صدقة ، وبكل خطوة تمشيها إلي الصلاة صدقة ، وتميط الأذى عنالطريق صدقة .(
قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : ( مَنْ بَدَأَ بِالْكَلامِ قَبْلَ السَّلامِ فَلا تُجِيبُوهُ).
قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : ( مَا مِنْ مُسْلِمَيْنِ يَلْتَقِيَانِ فَيَتَصَافَحَانِ ، إِلا غُفِرَ لَهُمَا قَبْلَ أَنْ يَتَفَرَّقَا .(
قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : ( لَا يَشْكُرُ اللَّهَ مَنْ لَا يَشْكُرُ النَّاسَ ).
قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : ( آيَةُ الْمُنَافِقِ ثَلَاثٌ : إِذَا حَدَّثَ كَذَبَ , وَإِذَا وَعَدَ أَخْلَفَ , وَإِذَا ائْتُمِنَ خَانَ ).
قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : ( لَيسَ الشَّديدُ بِالصُّرَعَةِ إِنَّمَا الشَّديدُ الَّذِي يَمْلِكُ نَفْسَهُ عِنْدَ الْغَضَبِ ).

منقول

 بارك الله في من كتبه ونشره..

 

فن الاتيكيت النبوي


  فن الإتيكيت النبوي



الإنسان مخلوق اجتماعي بطبعه يميل إلى المشاركة والعيش في جماعة ، وذلك مصداقاً لقول رسول الله صلى الله عليه وسلم حين قال : ( إن الذي يخالط الناس ويصبر على أذاهم خير من الذي لا يخالط الناس ولا يصبر على أذاهم ). ولكي يتمتع الإنسان بالسلوك السليم يجب عليه الالتزام بالقواعد والمبادئ التي تنظم هذا السلوك. ومنها تطبيق مبادئ الإتيكيت والبروتوكول وهو دليل أكيد على احترام النفس البشرية وتقديرها التي فضلها وكرمها الله سبحانه وتعالى على سائر المخلوقات حينما. قال الله تعالى :( وَلَقَدْ كَرَّمْنَا بَنِي آدَمَ وَحَمَلْنَاهُمْ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ وَرَزَقْنَاهُم مِّنَ الطَّيِّبَاتِ وَفَضَّلْنَاهُمْ عَلَى كَثِيرٍ مِّمَّنْ خَلَقْنَا تَفْضِيلاً ). فإذا ما ارتقت النفس البشرية أقامت أعظم وأرقى الحضارات.
نحن كمسلمين انبهرنا بفن الإتيكيت الغربي ، وبدأنا بنشره في أوساط المجتمع ونادينا به في حياتنا وتعاملاتنا مع بعضنا. ولكن للأسف لم نتكلف ونكلف أنفسنا ونبحث في كنوز مدرسة محمد عليه الصلاة والسلام عن فن الإتيكيت وحسن التعامل مع الآخرين.
للأسف الشديد أصبح يبهرنا مشهد ممثل أجنبي يطعم زوجته في الأفلام الأجنبية ، ولا ننبهر من قول رسولنا الكريم عليه الصلاة والسلام : (إن أفضل الصدقة لقمة يضعها الرجل في فمزوجته).
نعتقد أن تبادل الورود بين الأحبة عادة غربية ، وهل علمنا أن أول من نادىبه المصطفى صلى الله عليه وسلم في قوله : ( من عُرض عليه ريحان فلا يرده فانه خفيفالمحمل طيب الريح ).
عندما نرى الرجل الغربي يفتح باب السيارة لزوجته نقول هكذا هو التعامل الراقي مع الزوجة ، ولم نقرأ في غزوة خيبر عندما جلس رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم على الأرض وهو مجهد وجعل زوجته صفيه تقف على فخذه الشريف لتركب ناقتها ، هذا سلوكه في المعركة فكيف كان في المنزل ؟!!!.
توفي النبي الكريم عليه أفضل الصلاة والسلام في حجر زوجته عائشة وكان بإمكانه أن يتوفى وهو ساجد لكنه اختار أن يكون آخر أنفاسه بحضن زوجته.
كان حبيبنا وقدوتنا صلى الله عليه وسلم : ( عندمايريد أن يشرب يأخذ نفس الكأس الذي شربت فيه زوجته عائشة رضي الله عنها ، ويشرب مننفس المكان الذي شربت منه. أما سمعنا قول رسول الله صلى الله علية وسلم : ( إنك لنتنفق نفقة إلا أجرت عليها حتى اللقمة ترفعها إلى فم امرأتك).
في الإتيكيت الغربي اخدم نفسك بنفسك. وقد سبقهم رسول العالمين في إتيكيت التعامل قبل 1400 عام عندما سئلت أمنا عائشة رضي الله عنها ما كان رسول الله يعمل في بيته ؟ قالت : كان بشراً من البشر يخيط ثوبه ويحلب شاته ويخدم نفسه وأهله. 
ماذا أقول لمن انبهربالإتيكيت الغربي ولم ينبهر بإتيكيت خير خلق الله وأفضل من تعامل مع الإنسانوالحيوان والحجر ، ناهيك عن تعامله مع زوجاته بالمحبة والمودة والرحمة والرومانسيةالحقيقية ، اللهم صل وسلم وبارك على حبيبنا المصطفى محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.


ومضة : 
في العلاقات الإنسانية التي تربط الناس ببعضهم سنجد غياب الكثير من القيم ، ولكل إنسان جانبان إحداهما يستحق النقد والآخر يستحق المدح. فكيف حينئذ تحقق السعادة لنفسك في تعاملك مع الآخرين وإصدار أحكامك عليهم؟ فلابد أن تتحلى أنت بهذه الصفات لكي تستطيع التعامل مع أي شخص، فأنت فقط الذي بوسعك تحقيقمن خلال فن الإتيكيت.


الاتيكيت هو : سلوك بالغ التهذيبأو احترام الذات واحترام الآخرين وحسن التعامل معهمأو آداب في الخصال الحميدة أو السلوك المقبول اجتماعيا.


اتيكيات نبوية :
قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : ( كل سُلامي من الناس عليه صدقة ، كل يوم تطلع فيه الشمس تعدل بين إثنين صدقة ، وتعين الرجل في دابته فتحمله عليها أو ترفع له عليها متاعه صدقة ، والكلمة الطيبة صدقة ، وبكل خطوة تمشيها إلي الصلاة صدقة ، وتميط الأذى عنالطريق صدقة .(
قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : ( مَنْ بَدَأَ بِالْكَلامِ قَبْلَ السَّلامِ فَلا تُجِيبُوهُ).
قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : ( مَا مِنْ مُسْلِمَيْنِ يَلْتَقِيَانِ فَيَتَصَافَحَانِ ، إِلا غُفِرَ لَهُمَا قَبْلَ أَنْ يَتَفَرَّقَا .(
قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : ( لَا يَشْكُرُ اللَّهَ مَنْ لَا يَشْكُرُ النَّاسَ ).
قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : ( آيَةُ الْمُنَافِقِ ثَلَاثٌ : إِذَا حَدَّثَ كَذَبَ , وَإِذَا وَعَدَ أَخْلَفَ , وَإِذَا ائْتُمِنَ خَانَ ).
قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : ( لَيسَ الشَّديدُ بِالصُّرَعَةِ إِنَّمَا الشَّديدُ الَّذِي يَمْلِكُ نَفْسَهُ عِنْدَ الْغَضَبِ ).

منقول

 بارك الله في من كتبه ونشره..

 

فن الاتيكيت النبوي


  فن الإتيكيت النبوي



الإنسان مخلوق اجتماعي بطبعه يميل إلى المشاركة والعيش في جماعة ، وذلك مصداقاً لقول رسول الله صلى الله عليه وسلم حين قال : ( إن الذي يخالط الناس ويصبر على أذاهم خير من الذي لا يخالط الناس ولا يصبر على أذاهم ). ولكي يتمتع الإنسان بالسلوك السليم يجب عليه الالتزام بالقواعد والمبادئ التي تنظم هذا السلوك. ومنها تطبيق مبادئ الإتيكيت والبروتوكول وهو دليل أكيد على احترام النفس البشرية وتقديرها التي فضلها وكرمها الله سبحانه وتعالى على سائر المخلوقات حينما. قال الله تعالى :( وَلَقَدْ كَرَّمْنَا بَنِي آدَمَ وَحَمَلْنَاهُمْ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ وَرَزَقْنَاهُم مِّنَ الطَّيِّبَاتِ وَفَضَّلْنَاهُمْ عَلَى كَثِيرٍ مِّمَّنْ خَلَقْنَا تَفْضِيلاً ). فإذا ما ارتقت النفس البشرية أقامت أعظم وأرقى الحضارات.
نحن كمسلمين انبهرنا بفن الإتيكيت الغربي ، وبدأنا بنشره في أوساط المجتمع ونادينا به في حياتنا وتعاملاتنا مع بعضنا. ولكن للأسف لم نتكلف ونكلف أنفسنا ونبحث في كنوز مدرسة محمد عليه الصلاة والسلام عن فن الإتيكيت وحسن التعامل مع الآخرين.
للأسف الشديد أصبح يبهرنا مشهد ممثل أجنبي يطعم زوجته في الأفلام الأجنبية ، ولا ننبهر من قول رسولنا الكريم عليه الصلاة والسلام : (إن أفضل الصدقة لقمة يضعها الرجل في فمزوجته).
نعتقد أن تبادل الورود بين الأحبة عادة غربية ، وهل علمنا أن أول من نادىبه المصطفى صلى الله عليه وسلم في قوله : ( من عُرض عليه ريحان فلا يرده فانه خفيفالمحمل طيب الريح ).
عندما نرى الرجل الغربي يفتح باب السيارة لزوجته نقول هكذا هو التعامل الراقي مع الزوجة ، ولم نقرأ في غزوة خيبر عندما جلس رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم على الأرض وهو مجهد وجعل زوجته صفيه تقف على فخذه الشريف لتركب ناقتها ، هذا سلوكه في المعركة فكيف كان في المنزل ؟!!!.
توفي النبي الكريم عليه أفضل الصلاة والسلام في حجر زوجته عائشة وكان بإمكانه أن يتوفى وهو ساجد لكنه اختار أن يكون آخر أنفاسه بحضن زوجته.
كان حبيبنا وقدوتنا صلى الله عليه وسلم : ( عندمايريد أن يشرب يأخذ نفس الكأس الذي شربت فيه زوجته عائشة رضي الله عنها ، ويشرب مننفس المكان الذي شربت منه. أما سمعنا قول رسول الله صلى الله علية وسلم : ( إنك لنتنفق نفقة إلا أجرت عليها حتى اللقمة ترفعها إلى فم امرأتك).
في الإتيكيت الغربي اخدم نفسك بنفسك. وقد سبقهم رسول العالمين في إتيكيت التعامل قبل 1400 عام عندما سئلت أمنا عائشة رضي الله عنها ما كان رسول الله يعمل في بيته ؟ قالت : كان بشراً من البشر يخيط ثوبه ويحلب شاته ويخدم نفسه وأهله. 
ماذا أقول لمن انبهربالإتيكيت الغربي ولم ينبهر بإتيكيت خير خلق الله وأفضل من تعامل مع الإنسانوالحيوان والحجر ، ناهيك عن تعامله مع زوجاته بالمحبة والمودة والرحمة والرومانسيةالحقيقية ، اللهم صل وسلم وبارك على حبيبنا المصطفى محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.


ومضة : 
في العلاقات الإنسانية التي تربط الناس ببعضهم سنجد غياب الكثير من القيم ، ولكل إنسان جانبان إحداهما يستحق النقد والآخر يستحق المدح. فكيف حينئذ تحقق السعادة لنفسك في تعاملك مع الآخرين وإصدار أحكامك عليهم؟ فلابد أن تتحلى أنت بهذه الصفات لكي تستطيع التعامل مع أي شخص، فأنت فقط الذي بوسعك تحقيقمن خلال فن الإتيكيت.


الاتيكيت هو : سلوك بالغ التهذيبأو احترام الذات واحترام الآخرين وحسن التعامل معهمأو آداب في الخصال الحميدة أو السلوك المقبول اجتماعيا.


اتيكيات نبوية :
قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : ( كل سُلامي من الناس عليه صدقة ، كل يوم تطلع فيه الشمس تعدل بين إثنين صدقة ، وتعين الرجل في دابته فتحمله عليها أو ترفع له عليها متاعه صدقة ، والكلمة الطيبة صدقة ، وبكل خطوة تمشيها إلي الصلاة صدقة ، وتميط الأذى عنالطريق صدقة .(
قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : ( مَنْ بَدَأَ بِالْكَلامِ قَبْلَ السَّلامِ فَلا تُجِيبُوهُ).
قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : ( مَا مِنْ مُسْلِمَيْنِ يَلْتَقِيَانِ فَيَتَصَافَحَانِ ، إِلا غُفِرَ لَهُمَا قَبْلَ أَنْ يَتَفَرَّقَا .(
قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : ( لَا يَشْكُرُ اللَّهَ مَنْ لَا يَشْكُرُ النَّاسَ ).
قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : ( آيَةُ الْمُنَافِقِ ثَلَاثٌ : إِذَا حَدَّثَ كَذَبَ , وَإِذَا وَعَدَ أَخْلَفَ , وَإِذَا ائْتُمِنَ خَانَ ).
قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : ( لَيسَ الشَّديدُ بِالصُّرَعَةِ إِنَّمَا الشَّديدُ الَّذِي يَمْلِكُ نَفْسَهُ عِنْدَ الْغَضَبِ ).

منقول

 بارك الله في من كتبه ونشره..

 

علم الفراسة عند الرازي

-الجبهة:-
من كان مقطبا لجبهته مائلا إلى البسط فهو غضوب.
من كانت جبهته صغيرة فهو جاهل.
من كانت جبهته عظيمة فهو كسلان وغضوب.
من كانت جبهته كثيرة العضوية فهو صلف.
من كانت جبهته منبسطة لا غضون بها فهو مشاغب.

-الحاجب:-
الحاجب الكثير الشعر يكون صاحبه كثير الهم والحزن غث الكلام.
إن كان حاجبه يميل من ناحية الأنف إلى أسفل ومن ناحية الصدغ إلى فوق فإنه صلف أبله.

-العين:-
من عظمت عينه فهو كسلان.
من كان عيناه جاحظتين ـ فهو جاهل مهذار.
من كانت عيناه غائرتين فهو خبيث.
من كان عيناه غائرتين قليلا فنفسه نبيلة.
من كانت حدقته شديدة السواد فهو جبان.
إذا كانت العين حمراء مثل الجمر فصاحبها غضوب مقدام.
من كان لون عينية أزرق, أو أبيض, فهو جبان.
من كانت عيناه بلون الشراب الصافي فهو جاهل.
من كانت عيناه بارزتين فهو وقح.
من كانت عيناه موصوفتين بالصفرة والاضطراب فهو جبان.
من كانت عيناه زرقاء تلك التي تكون في زرقتها صفرة كأنها صبغت بالزعفران فإنها تدل على رداءة الأخلاق.
النقط الكثيرة في العين حول الحدقة تدل على أن صاحبها شرير.
الحدقة التي حولها مثل الطوق تدل على أن صاحبها مهذار شرير.
إذا كانت الحدقة سوداء فيها صفرة مذهبة فصاحبها قتال سفاك للدماء.
أما العين الزرقاء التي تبرق , والخضراء كالفيروزج فأصحابها أردياء
فإن كان فيها نقط حمر مثل الدم أو بيض فإن صاحبها أشر الناس وأخبثهم.
صاحب العين الزرقاء الشديدة الخضرة خائن شرير.
ومن كانت العينان منه نيرتين براقتين فهو شبق.
إذا كان الجفن في العين منكسرا أو ملتويا فصاحبه مكار كذاب أحمق.
إذا كانت العين صغيرة زرقاءفصاحبها قليل الحياء محتال محب للنساء.
العين المنقلبة إلى فوق شبيهة بأعين البقر إذا كانت مع ذلك حمراء غليظة كان صاحبها جاهلا رديا متكبرا.
إذا كانت العين صغيرة خفيفة الحركة كثيرة الطرف فصاحبها ردئ جدا.

-الأنف:-
من كان طرف الأنف منه دقيق فهو محب للخصومة.
من كان أنفه غليظا ممتلئا فهو قليل الفهم.
من كان أفطس فهو شبق.
من كان أنفه شديد الانتفاخفهو غضوب.
من كان أعلى الأنف منه غليظا فهو قليل الحس.
من كان أنفه يبتدئ من الجبهة متقوسا فهو وقح.
من كان أنفه متقوسا فنفسه نبيلة.
من كان أنفه عميقاوكان من ناحية الجبهة مستديرا وكان مع استدارته مائلا إلى فوق فهو شبق.

-الأذن:-
من عظمت آذانه فهو جاهل طويل العمر.

-الفم:-
من كان واسع الفم فهو نهم.
من كان غليظ الشفة فهو أحمق غليظ الطبع لا سيما إذا كانت متدلية.
من كان قليل صبغ الشفة فهو ممراض.
من كان شفتاه دقيقتين مسترخيتين في الموضع الذي يلتقيان فيه حتى يكون شئ من الشفة العليا ساقطا على الشفة السفلى فنفسه نبيلة.
من كانت شفته رقيقة في موضع أنيابه بحيث يظهر منه الأنياب كان حسن القورة.
من كانت شفته غليظة وكانت العليا منها معلقة على السفلى فهو جاهل.
من كان ضعيف الأسنان رقيقها متفرقها فهو ضعيف البنية.
من كان طويل الأنياب قويها فهو نهم شرير.

-شكل الوجه:-
إذا كان وجه الإنسان شبيها بوجه الغضبان فهو غضوب وقس عليه.
من كان لحيم الوجه فهو كسلان جاهل.
من كان كثير لحم الخدينفهو غليظ.
من كان نحيف الوجه فهو مهتم بالأمور.
من كان شديد استدارة الوجه فهو جاهل.
من كان وجهه عظيما فهو كسلان.
من كان وجهه صغيرا فهو ردئ خبيث.
من كان طويل الوجه فهو وقح.
من كان أصداغه منتفخة وأوداجه ممتلئة فهو غضوب.

منقول 

فن الاتيكيت النبوي المحمدي

يقول أحد المتخصصين بفن الإتيكيت :
اطلعت على المدرسة السويسرية للإتيكيت وتعرفت على المدرسه الفرنسية للإتيكيت و لكني انبهرت و تأثرت بمدرسة محمد عليه الصلاة و السلام في الإتيكيت " حسن التعامل مع الآخرين " :…
١- للأسف يبهرنا مشهد ممثل أجنبي يطعم زوجته في الأفلام الأجنبية و لا ننبهر بالحديث الشريف "إن أفضل الصدقة لقمة يضعها الرجل في فم زوجته"
٢- يعتقدون أن تبادل الورود بين الأحبة عادة غربية و نسوا الحديث الشريف : (من عرض عليه ريحان فلا يرده فانه خفيف المحمل طيب الريح ) .
٣- ينبهرون عندما يرون الرجل الغربي يفتح باب السيارة لزوجته ولن يعلموا انه في غزوة خيبر جلس رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم على الأرض وهو مجهد و جعل زوجته صفيه تقف على فخذه الشريف لتركب ناقتها.....
٤- كان وفاة رسولنا الكريم في حجر أم المؤمنين عائشة و كان بإمكانه أن يتوفى و هو ساجد لكنه اختار أن يكون آخر أنفاسه بحضن زوجته ..
٥- عندما كان النبي مع أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها عندما يريد أن يشرب يأخذ نفس الكأس الذي شربت فيه و يشرب من نفس المكان الذي شربت منه ..

٦- (قال رسول الله إنك لن تنفق نفقة إلا أجرت عليها حتى اللقمة ترفعها إلى فم امرأتك ) إنها المحبة والرومانسية الحقيقة من الهدي النبوي ..

٧- سئلت السيدة عائشه ما كان رسول الله يعمل في بيته ؟
قالت: كان بشراً من البشر يخيط ثوبه و يحلب شاته و يخدم نفسه و أهله ..
*وفي الإتيكيت الغربي يقولون للعالم اخدم نفسك بنفسك !

منقول،،
بارك الله في من كتبها ونشرها..

الاتيكيت الاسلامي النبوي المحمدي

 في البداية دعونا نستكشف معـــــا معنى الإتيكيت



تفسر كلمة إتيكيت في مفهومها العام لدى الناس بعدة معان


تكاد تتقارب مع بعضها البعض ومنها: الذوق العام..


قواعد السلوك وآدابه.. قواعد التشريفات وآداب الرسميات..


الأصول واللياقة.. فن المجاملة.. الخصال الحميدة.. فن التصرف


في المواقف المحرجة... وقد علمنا رسول الله صلى الله عليه وسلم


(الآداب الذوقية) وهو ما يعرف بـ( الإتيكيت) الإسلامي في السيرة المطهرة


الإتيكيت في الســـــــــــــــــلام


وحرص النبي على ترطيب اللقاء ببدئه بالسلام بقوله : 


(إذا التقيتم فابدؤوا السلام قبل الكلام، فمن بدأ بالكلام فلا تجيبوه)


قال صلى الله عليه وسلم : (يسلم الراكب على الماشي، والماشي 


على القاعد، والقليل على الكثير ويسلم الصغير على الكبير )





الإتيكيت في الكـــــــــــــــــلام

وقد صار الصحابة رضي الله عنهم على هذا المنوال، فيروى أن أحد الأشخاص حلم ذات يوم بأن أسنانه كلها تساقطت فانزعج، وطلب مفسرا للأحلام! فقال له ( إن جميع أقربائك يموتون قبلك )، فتشاءم الرجل، ثم أحضر مفسرا آخر فقال نفس القول فزاد تشاؤمه، حتى جاء الثالث وكان ابن سيرين, فقال (إنك ستكون أطول أقربائك عمرا إن شاء الله تعالى ), 


فأحسن إليه بجائزة  مع العلم أن مضمون الآراء الثلاثة واحد.



الإتيكيت في السلــــــــــــــــوك

وقد أمر الرسول صلى الله عليه وسلم أن ندخل ونخرج من البيت بالتلطف وحسن التصرف، إذا دخلت دارك أو خرجت منها، فلا تدفع بالباب دفعا عنيفا، أو تدعه ينغلق لذاته بشدة وعنف, فإن هذا مناف للطف الإسلام الذي نتشرف بالانتساب إليه، بل أغلقه بيدك إغلاقا رقيقا، ويأتي المعنى فيما روته السيدة عائشة رضي الله عنها من قول رسول الله صلى الله عليه وسلم (إن الرفق لا يكون في شيء إلا زانه، ولا ينزع من شيء إلا شانه 

(يا أيها الذين آمنوا لا تدخلوا بيوتا غير بيوتكم حتى تستأذنوا وتسلموا على أهلها ذلكم خير لكم لعلكم تذكرون).! 

نهى النبي عن الجلوس في الطريق فقال: (إياكم والجلوسَ على 


الطرقات) فقالوا: ما لنا بد، إنما هي مجالسنا نتحدث فيها. قال 


صلى الله عليه وسلم: (فإذا أبيتم إلا المجالس؛ فأعطوا الطريق حقها). 


قالوا: وما حق الطريق؟ قال صلى الله عليه وسلم: 


(غض البصر، وكف الأذى، ورد السلام، وأمر بالمعروف، ونهي عن المنكر). (الاستئذان ثلاثا فإن لم يؤذن لك فارجع) 


(لا تقفوا أمام الباب ولكن شرقوا أو غربوا). 





الإتيكيت في العلاقـــــــــات

ويحث الرسول صلى الله عليه وسلم، على العلاقات الودية بين المسلمين فيقول : ( من عاد أو زار أخا له في الله ناداه مناد بأن طبت وطاب ممشاك وتبوأت من الجنة منزلا) ويعلمنا


أيضا إتيكيت البشاشة: ( إن من المعروف أن تلقى أخاك بوجه طلق)


(تهادوا تحابوا)


وبيّن صلى الله عليه وسلم إتيكيت تقديم الورود: (من عرض عليه ريحان فلا يرده،فإنه خفيف المحمل طيب الرائحة)


الإتيكيت في الزيـــــــــارة


ولم ينس النبي صلى الله عليه وسلم الذوق والإتيكيت أثناء زيارة المريض (إذا دخلتم على المريض، نفسوا له في الأجل

فإن ذلك لا يرد شيئا وهو يطيب بنفس المريض)






وخلاصة القول: 


إن الإتيكيت أو الذوق هو خلق إسلامي ونبوي أصـــــــــيــــــل قبل أن تنادي به أوروبا أو فرنسا.. فالمسلم الحق هو من يتبع هدي النبي ويعامل الناس كما يحب أن يعاملوه وأحسن إلى الناس تستعبد قلوبهم.



اللهم صلي وسلم وبارك على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم


منقول ،، 
بارك الله في من كتبه ونشره..
 

الاتيكيت المحمدي


النبي صلى الله عليه وآله وسلم هو معلم الأمة الأولى، أرسى فيهم آدابًا وعلمهم من السلوكيات ما يكونون به من أرقى الأمم حتى يشار إليهم بالبنان، فسبق بذلك معلمين فنون "الإتيكيت" الذين يضعون للناس قواعد وآداب للتعامل في كافة الموافق، فكان بذلك المعلم الأول لفنون الإتيكيت.
وفي هذه السلسلة سنستعرض الآداب المحمدية والإتيكيت النبوي في مختلف المواقف والمعاملات التي قد يتعرض لها المسلم، ونبدأها في هذا الموضوع باتيكيت الجلوس في الأماكن العامة.
خرج النبي صلى الله عليه وآله وسلم على أصحابه يومًا وهم يجلسون على قارعة الطريق يتسامرون، فنهاهم عن ذلك لما قد يكون في هذا الأمر من إيذاء للمارة أو التضييق عليهم، فقال صلوات الله وسلامه عليه وعلى آله: "إياكم والجلوسَ على الطرقات"، فقالوا: ما لنا بد، إنما هي مجالسنا نتحدث فيها.
فلم يرد النبي صلى الله عليه وآله وسلم أن يشق عليهم ويمنعهم من أمر قد يكون فيه مصلحة لهم أو تسرية عن النفس أو بحث ومناقشة بعض الأمور التي يكون فيها مصلحة العباد والناس، فوضع لهم ضوابط واتيكيت يتبعونه إذا ما اضطروا إلى الجلوس في الأماكن العامة أو الطرقات، فقال لهم صلى الله عليه وآله وسلم: "فإذا أبيتم إلا المجالس؛ فأعطوا الطريق حقها".
فقال الصحابة الكرام: وما حق الطريق؟، فقال صلى الله عليه وآله وسلم: "غض البصر، وكف الأذى، ورد السلام، وأمر بالمعروف، ونهي عن المنكر".
هذا الأمر ينطبق على من يجلسون في المقاهي والمطاعم والمتنزهات والمحلات التي تقع في طريق الناس، فكل من يكون في هذا الموقف عليه أن يتبع الاتيكيت النبوي ويعطي الطريق حقه، ومن حق الطريق أن يغض الإنسان بصره من نظر إلى النساء، وليس النساء فقط بل كل نظره من شأنها أن تضايق الناس كأن ينظر الإنسان إلى شخص بتمعن قد يضايقه أو يجرح خصوصيته، ومطالعة سيارات المارة، أو حين يتعرض شخص لموقف محرج وتظل الأعين معلقة عليه مما يزيده احراجًا.
ومن حق الطريق كذلك كف الأذى عن الناس ويشمل ذلك كافة أشكال الأذى مثل عدم إلقاء القاذورات ومخلفات المأكولات والمشروبات في الطريق، وعدم التحدث بصوت عال مما يضايق الناس، وتحذير المارة إذا كانوا سيتعرضون لخطر، وقبل كل هذا كف الأذى عن المارة أو من يرتادون الأماكن العامة بالتعليقات عليهم والسخرية منهم أو من ملابسهم وتقليدهم، ومحاكاتهم، وتجريحهم، والاستخفاف بهم.
كما عد النبي صلى الله عليه وآله وسلم رد السلام من حقوق الطريق، لأن في ذلك ما يزيد الألفة وينشر المحبة والسلام والطمأنينة بين الناس، وقد قال الله تعالى في كتابه الكريم: (وَإِذَا حُيِّيتُمْ بِتَحِيَّةٍ فَحَيُّوا بِأَحْسَنَ مِنْهَا أَوْ رُدُّوهَا إِنَّ اللهَ كَانَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ حَسِيبًا)، وقد اعتبر العلماء أن إلقاء السلام سنة أما رده فهو فرض كفاية إذا أداه شخص سقط عن الجميع وإن لم يؤده شخص أثم الجميع.
ومن حق الطريق أيضًا الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وليكن ذلك برفق ولين وإسلوب طيب، فمثلًا إذا رأيت من يلقي القاذورات في غير الأماكن المخصصه فانهه عن ذلك وانصحه ووجهه إلى الطريقة الصحية للتخلص من تلك القاذورات، وإذا رأيت شخصًا يخرب منشآت أو أماكن عامة أو سيارات فانهه عن ذلك، وكذلك إذا رأيت طفلًا يعذب حيوانًا أو يؤذيه فانهه عن ذلك برفق، وغيرها من الأمور التي تستدعي النصيحة.
فإذا التزمنا بتلك الآداب والقواعد النبوية عند تواجدنا في الأماكن العامة نكون قد طبقنا سنة النبي صلى الله عليه وآله وسلم، وفي نفس الوقت أصبحنا من المسلمين الراقين في تعاملاتهم النافعين لمجتمعهم وللناس.

بقلم – هاني ضوَّه 
بورك فيه

الاتيكيت النبوي المحمدي

الاتيكيت النبوي
قد علمنا رسول الله صلى الله عليه وسلم(اتيكيت)الإسلام في السيره النبوية المطهرة، معبرا عن ذلك في جملة من الأحاديث استمتع بالاتيكيت النبوي لحبيبك محمد عليه الصلاة والسلام :

1- اتيكيت التحية والسلام:

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:( اذا التقيتم فأبدوا السلام قبل الكلام، فمن بدأ بالكلام فلا تجيبوه ) ... ( من بدأكم بالكلام قبل السلام فلا تجيبوه )
الراوي: عبدالله بن عمر المحدث: محمد بن محمد الغزي ء المصدر: إتقان ما يحسن خلاصة حكم المحدث: إسناده جيد

2- اتيكيت المصافحة:-

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (ما من مسلمين يلتقيان فيتصافحان إلا غفر لهما قبل أن يفترقا)
الراوي: البراء بن عازب المحدث: أبو داود ء المصدر: سنن أبي داود ء خلاصة حكم المحدث: سكت عنه [وقد قال في رسالته لأهل مكة كل ما سكت عنه فهو صالح]

3- اتكيت المحادثة:-
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( الكلمة الطيبة صدقة)
الراوي: أبو هريرة المحدث: ابن حبان ء المصدر: المقاصد الحسنة

4- اتيكيت الزيارة:-
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( من عاد أو زار أخا له في الله ناداه مناد بأن طبت وطاب ممشاك وتبوأت من الجنة منزلا)
الراوي: أبو هريرة المحدث: الألباني ء المصدر: صحيح الترمذي 


المصدر : منتديات سيدات ليبيا


بارك الله في من كتبها ونشرها

الاتيكيت والذنب

 الاتيكيت والذنب
كتبته فجر الامل
بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

تحرِص النساء بشكل خاص على الاحتفاظ بالصورة الاجتماعية ( الجميلة ) في أعين الآخرين .
فـــ .. تــُـحِب ( بعض ) النساء أن تكون الأفضل على الإطلاق و لو كلّفها ذلك ذنوباً قد تعلمها أو تجهلها !

كنت أتفكـّـر في المجالس النسائية و تراءت لي بعض الصور المتكررة التي قد نستهين بها ..
و ربما بسببها يُكتب لإحدانا ذنبٌ و سيئة وهي لا تشعـُـر .

في المجالس النسائية يكثر الكذب ، و السبب هو ( الاتيكيت ) !

و مِن هُنا ..
سأفتح نافذة على مجلس نسائي لنرى معاً بعض تلك المظاهر ..

أولاً / 
صاحبة المنزل تقدّم مثلاً عصيراً للضيفة ، فتشرب نصفه و تبقي النصف !
و تدّعي أنـّـها لا تستطيع إكمال الباقي !!
و هي ( تكذِب ) !
لكن حتى لا يُقال أنها ( ما صدّقت تشوف عصير ) !

و في الحديث [ عن عبد الله بن عامر قال زارنا رسول الله وأنا صغير فخرجت لألعب فقالت لي أمي تعالأعطك 
فقال الرسول وما تعطيه ؟؟ قالت تمراً قال لو لم تعطه لكتبت عليك كذبة ] رواه أبو داود

هذا فضلاً عن خاتمة هذا الأمر !
حيث أنّ صاحبة المنزِل لن ترجـِـع العصير في علبته أبداً ..
و ستضطـّـر إلى سكبه ، و هذا الفـِـعل كان سببه الأول ؛ هي الضيفة التي ظنـّـت أنّه مِن ( الاتيكيت ) أن تترك نِصف العصير قابعاً في الكأس .

فمـَـن منهما تتحمل ذنب امتهان النعمة ؟؟

ثاني المشاهـِـد /
حين تجلِس النساء للأكل ، فترى صاحبة المنزِل أنّ إحداهن انتهت مِن ( صحنها الخاص ) فتريد أن تزيدها ..
فتمتنع الضيفة عن ذلك ، بحجة أنها أكلت كفايتها و أنها لا تستطيع الزيادة على ما أكلت !

( و هي تكذِب ) !

و مثله حين تقدّم لها صاحبة المنزِل نوع مِن الأكل فتتحجج بأنها لا تحبـّـه !
( و هي تشتهي أن تأكل نِصف الصحن ) ؟!

لكن ( الاتيكيت ) يمنعها مِن ذلك ..

فتكذِب و تستمر في سلسلة الكذبات !!

و في حديث أسماء بنت يزيد بن السكن قالت: [ إني قَيَّنت عائشة لرسول الله -صلى الله عليه وسلم- ثم جئته فدعوته لجَلوتها فجاء فجلس إلى جنبها فأتي بعس لبن فشرب ثم ناولها النبي -صلى الله عليه وسلم- فخفضت رأسها واستحيت 
قالت أسماء: فانتهرتها وقلت لها: خذي من يد النبي -صلى الله عليه وسلم- قالت: فأخذت فشربت شيئاً، ثم قال لها النبي -صلى الله عليه وسلم-: أعطي تربك 
قالت أسماء: فقلت: يا رسول الله بل خذه فاشرب منه ثم ناولنيه من يدك، فأخذه فشرب منه ثم ناولنيه 
قالت: فجلست ثم وضعته على ركبتي، ثم طفقت أديره وأتبعه بشفتي لأصيب منه شرب النبي -صلى الله عليه وسلم- 
ثم قال لنسوة عندي: ناوليهن فقلن: لا نشتهيه فقال -صلى الله عليه وسلم- : (لا تجمعن جوعاً وكذباً)] رواه أحمد

لجلوتها .. أي للنظر إليها مجلوة مكشوفة.
العس .. أي هو القدح الكبير.

ثالثاً /
التباهي و التفاخر بما ليس عندها !!
فكثيراً ما نسمع بعض النساء حين تتحدث عن نفسها و عن علاقاتها سواءً مع زوجها أو مع الناس ..
نسمع منها أنها تتلقى أحسن و أجمل معاملة و أن زوجها ( يشتري رضاها ) و لا تطلب شيئاً أو تتمناها ، إلا و يسارِع بإحضاره لها !
و بعضهن تدّعي المعرفة في كل مجال و تدّعي أنها تعرِف كل مكان و كل فندق و كل منتزه ! و كل ماركة ملابس و مكياج

و الحقيقة أنها ( تكذِب ) !

و السبب هو ( الاتيكيت ) ..

و حتى لا يُقال عنها جاهلة أو يتشمـّـت بها النسوة مِن سوء معاملة زوجها لها .

أورد أبو داود حديث أسماء بنت أبي بكر رضي الله تعالى عنهما: 
[ أن امرأة جاءت إلى الرسول صلى الله عليه وسلم، وقالت: إن لي جارة- ضرة - فهل عليّ يعني من جناح إذا ذكرت لها أن زوجي أعطاني كذا وهو لم يعطني؟ 
فقال النبي صلى الله عليه وسلم : (المتشبع بما لم يعط كلابس ثوبي زور) ]

قال الشيخ عبد المحسن العبـّـاد معلّقاً :
يعني: أن كلامه وفعله زور، فهو كالمتصف بوصفين ذميمين، وهو أنه لابس ثوبي زور وليس ثوباً واحداً، وهذه زيادة في الإثم، وزيادة في الضرر.

و المشكلة أنّ هذه المرأة تتحدّث بدون طلب !
يعني لم يُطلَب منها أن تتحدث عن علاقتها بزوجها أو عن معرفتها بأمور أخرى .

و مِن المشاهِد التي تتكرر .. مشاهد أخرى تبتعِد فيها النساء عن الهَدي النبوي ..
و السبب ( الاتيكيت ) !

منها مثلاً ..
حين تسقط لقمة إحداهن ، فتتمنع عن التقاطها مرةً أخرى و أكلها ..
و تظن أنّ ستسقط مِن أعين مَن حولها حين يشاهدنها تلتقط لقمةً لها قد سقطت ..
و قد تزيد أن تتركها مكانها بدون حتى أن تحملها حتى لا يدوسها أحد ..

تفعل كل هذا و تظن أن هذا مِن ( الاتيكيت ) !
و حتى لا يُقال ( مشفوحة ) !

و في حديث جابر بن عبد الله – رضي الله قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ :
[ إِنَّ الشَّيْطَانَ يَحْضُرُ أَحَدَكُمْ عِنْدَ كُلِّ شَيْءٍ مِنْ شَأْنِهِ ، حَتَّى يَحْضُرَهُ عِنْدَ طَعَامِهِ ، فَإِذَا سَقَطَتْ مِنْ أَحَدِكُمْ اللُّقْمَةُ فَلْيُمِطْ مَا كَانَ بِهَا مِنْ أَذًى ، ثُمَّ ليَأْكُلْهَا وَلَا يَدَعْهَا لِلشَّيْطَانِ ] رواه مسلم

و مِن المشاهد ..
أنّ كثيراً مِن النساء قد تتحرج مِن ( لعق ) أصابعها بعد الأكل ..

و السبب هو ( الاتيكيت )

و تظن أنّـه مِن غير اللائق أن تُرى و هي تلعق أصابعها بعد الأكل ..

و في حديث جابر السابق تكملة حيث يقول عليه الصلاة و السلام [ فَإِذَا فَرَغَ فَلْيَلْعَقْ أَصَابِعَهُ ؛ فَإِنَّهُ لَا يَدْرِي فِي أَيِّ طَعَامِهِ تَكُونُ الْبَرَكَةُ ] رواه مسلم 

و بعد هذه المشاهدات أقول :
أننا قد نكسِب آثاماً ..
و قد نترك بعض السُنن ..

و السبب ؛؛ مراقبتنا لـِـما يقوله الناس عنـّـا !

و كأنّ ترْك السُنن أحسن !

و ننسى أنّ الله عز و جل قد قال { فَمَنِ اتَّبَعَ هُدَايَ فَلَا يَضِلُّ وَلَا يَشْقَى }
جميع الهَدي النبوي ..
واجباته و مستحباته .

ألسنا نجني على أنفسنا بالذنوب حين نمارِس الكذببحـُـجـّـة ( الاتيكيت ) ؟!

و ألسنا نجني على السـُـنـّـة النبوية حين تندثِر بعض السُنن لأننا نستحي أن نطبـّـقها بحـُـجـّـة ( الاتيكيت ) ؟!

دعوةٌ صادقة ..
بأنْ نراجـِـع أفعالنا ، قبل أن تُكتب علينا ذنوب بسبب ( الاتيكيت ) .

و دعوةٌ صادقة ..
بأن نحيي السـُـنن قبل أن يتركها الناس بسبب ( الاتيكيت )

نسأل الله الإخلاص و التوفيق .


 
و مِن المشاهِد التي تتكرر .. مشاهد أخرى تبتعِد فيها النساء عن الهَدي النبوي ..
و السبب ( الاتيكيت ) !

منها مثلاً ..
حين تسقط لقمة إحداهن ، فتتمنع عن التقاطها مرةً أخرى و أكلها ..
و تظن أنّ ستسقط مِن أعين مَن حولها حين يشاهدنها تلتقط لقمةً لها قد سقطت ..
و قد تزيد أن تتركها مكانها بدون حتى أن تحملها حتى لا يدوسها أحد ..

تفعل كل هذا و تظن أن هذا مِن ( الاتيكيت ) !
و حتى لا يُقال ( مشفوحة ) !

و في حديث جابر بن عبد الله – رضي الله قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ :
[ إِنَّ الشَّيْطَانَ يَحْضُرُ أَحَدَكُمْ عِنْدَ كُلِّ شَيْءٍ مِنْ شَأْنِهِ ، حَتَّى يَحْضُرَهُ عِنْدَ طَعَامِهِ ، فَإِذَا سَقَطَتْ مِنْ أَحَدِكُمْ اللُّقْمَةُ فَلْيُمِطْ مَا كَانَ بِهَا مِنْ أَذًى ، ثُمَّ ليَأْكُلْهَا وَلَا يَدَعْهَا لِلشَّيْطَانِ ] رواه مسلم

و مِن المشاهد ..
أنّ كثيراً مِن النساء قد تتحرج مِن ( لعق ) أصابعها بعد الأكل ..

و السبب هو ( الاتيكيت )

و تظن أنّـه مِن غير اللائق أن تُرى و هي تلعق أصابعها بعد الأكل ..

و في حديث جابر السابق تكملة حيث يقول عليه الصلاة و السلام [ فَإِذَا فَرَغَ فَلْيَلْعَقْ أَصَابِعَهُ ؛ فَإِنَّهُ لَا يَدْرِي فِي أَيِّ طَعَامِهِ تَكُونُ الْبَرَكَةُ ] رواه مسلم 

و بعد هذه المشاهدات أقول :
أننا قد نكسِب آثاماً ..
و قد نترك بعض السُنن ..

و السبب ؛؛ مراقبتنا لـِـما يقوله الناس عنـّـا !

و كأنّ ترْك السُنن أحسن !

و ننسى أنّ الله عز و جل قد قال { فَمَنِ اتَّبَعَ هُدَايَ فَلَا يَضِلُّ وَلَا يَشْقَى }
جميع الهَدي النبوي ..
واجباته و مستحباته .

ألسنا نجني على أنفسنا بالذنوب حين نمارِس الكذببحـُـجـّـة ( الاتيكيت ) ؟!

و ألسنا نجني على السـُـنـّـة النبوية حين تندثِر بعض السُنن لأننا نستحي أن نطبـّـقها بحـُـجـّـة ( الاتيكيت ) ؟!

دعوةٌ صادقة ..
بأنْ نراجـِـع أفعالنا ، قبل أن تُكتب علينا ذنوب بسبب ( الاتيكيت ) .

و دعوةٌ صادقة ..
بأن نحيي السـُـنن قبل أن يتركها الناس بسبب ( الاتيكيت )

نسأل الله الإخلاص و التوفيق .

الفراسة النبوية

إن تصنيف الطاقات والتعرف على الإمكانات هي السنة النبوية التي كان يمارسها المربي الأول محمد صلى الله عليه وسلم مع أصحابه الغر الميامين، الذي كان يعرف قدراتهم وطاقاتهم، ويوجههم بحسبها، فانظر إليه صلى الله عليه وسلم، وهو يقول عن هذه السنة : 
(أرحم أمتى بأمتى أبو بكر، وأشدهم في أمر الله عمر، وأقرؤهم لكتاب الله أبي بن كعب، وأفرضهم زيد بن ثابت، وأعلمهم بالحلال والحرام معاذ بن جبل، ولكل أمة أمين، وأمين هذه الأمة أبو عبيدة بن الجراح) [رواه الترمذي، وصححه الألباني في صحيح سنن الترمذي. 
ولذلك نرى استعمال النبي صلى الله عليه وسلم لتلك السنة واضحًا جليًّا في توظيفه لقدراتهم وإمكاناتهم، فيخصص بعضهم لكتابة الوحي ممن عرفوا بالأمانة والمهارة في الكتابة، كزيد بن ثابت، وعبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهم. 
بينما يخصص آخرين لقيادة الجيوش، لما عرفوا به من عبقرية حربية، وكفاءة عسكرية، كخالد بن الوليد، وأبي عبيدة بن الجراح، وسعد بن أبي وقاص رضي الله عنهم، ويبقي معه فئة ثالثة يتخذهم وزراء، ويدربهم على أمور الحكم والقيادة؛ حتى يعدهم لمهمة الخلافة من بعده، كأبي بكر وعمر وعثمان وعلي رضي الله عنهم أجمعين.
وبهذه الفراسة النبوية، وبحسن توظيف الطاقات والقدرات، أمكن لصحابة النبي صلى الله عليه وسلم أن يحوزوا القمم السامقة كل في مجاله الذي برع فيه، وأمضى فيه حياته كلها يبذل لدين الله من خلاله، فكان منهم الحكام والقادة، والعلماء والخطباء، والوزراء والاقتصاديين، وغير ذلك من مجالات التخصصات التي تحتاجها دعوة الإسلام.

منقول،،،
بارك الله في من كتبه ونشره،،

(هدره بن هكه)

نخلة ابا الدحداح

كان الرسول محمد صل الله عليه وسلم يجلس وسط أصحابه عندما دخل شاب يتيم إلى الرسول يشكو إليه.

قال الشاب :
يا رسول الله ، كنت أقوم بعمل سور حول بستاني فقطع طريق البناء نخله هي لجاري طلبت منه ان يتركها لي لكي يستقيم السور ، فرفض ، طلبت منه إن يبيعني إياها فرفض ، فطلب الرسول ان يأتوه بالجار.

ومن ثم أتى الجار الي الرسول وقص عليه الرسول شكوى الشاب اليتيم فصدق الرجل على كلام الرسول فسأله الرسول ان يترك له النخله او يبيعها له فرفض الرجل.

فأعاد الرسول قوله:
بع له النخله ولك نخله في الجنه يسير الراكب في ظلها مائه عام.

فذهل اصحاب رسول الله من العرض المغري جدا جدا ، فمن يدخل النار وله نخله كهذه في الجنه ، فهذا عرض واضح له ان يدخل الجنة وما الذي تساويه نخله في الدنيا مقابل نخله في الجنه.

لكن الرجل رفض مرة اخرى طمعا في متاع الدنيا ،
 فتدخل احد اصحاب الرسول ويدعي ابا الدحداح.

وقال يا رسول الله :-

إن اشتريتُ تلك النخله وتركتها للشاب ألي نخله في الجنه يارسول الله ؟

فأجاب الرسول نعم.

فقال ابا الدحداح للرجل
أتعرف بستاني يا هذا ؟

فقال الرجل ، نعم ، فمن في المدينه لا يعرف بستان ابا الدحداح ذو الستمائه نخله والقصر المنيف والبئر العذب والسور الشاهق حوله فكل تجار المدينه يطمعون في تمر ابا الدحداح من شده جودته.

فقال ابا الدحداح :
بعني نخلتك مقابل بستاني وقصري وبئري وحائطي ، فنظر الرجل الي الرسول غير مصدق ما يسمعه.
أيعقل ان يقايض ستمائة نخله من نخيل ابا الدحداح مقابل نخله واحده فيا لها من صفقه ناجحه بكل المقاييس.

فوافق الرجل
وأشهد الرسول الكريم صلى الله عليه وآله وسلم والصحابه على البيع وتمت البيعه.

وبعد ان تمت البيعة نادى ابا الدحداح على الشاب اليتيم وقال له تلك النخلة مني إليك خذها وذهب فأخذها ..

فنظر ابا الدحداح الي رسول الله سعيدا سائلاً :-
ألي نخله في الجنه يارسول الله ؟ 

فقال الرسول (لا)
فصٌدم أبا الدحداح من رد رسول الله
فأستكمل الرسول قائلا :-
الله عرض نخله مقابل نخله في الجنه
وأنت زايدت على كرم الله ببستانك كله
ورد الله على كرمك وهو الكريم ذو الجود
بأن جعل لك في الجنه بساتين من نخيل اعجز على عدها من كثرتها.

وقال الرسول الكريم:-
كم من عذق رداح لأبي الدحداح.

(والعذق الرداح)
هي النخيل المثقله من كثرة التمر عليها.

وظل الرسول يكرر جملته اكثر من مرة لدرجه ان الصحابة تعجبوا من كثرة النخيل التي يصفها الرسول لابا الدحداح
وتمنى كل منهم لو كان ابا الدحداح وعندما عاد ابا الدحداح الى امرأته دعاها الي خارج المنزل.

وقال لها:-
لقد بعت البستان والقصر والبئر والحائط.

فتهللت الزوجه من الخبر فهي تعرف خبرة زوجها في التجاره وشطارته وسألت عن الثمن.

فقال لها:-
لقد بعتها بنخله في الجنه يسير الراكب في ظلها مائه عام.

فردت عليه متهلله،،،،
ربح البيع ابا الدحداح – ربح البيع.

منازل القمر ‎وأثرها على وقت عقد الزواج🌙

منازل القمر🌙 وأثرها على وقت عقد الزواج:- منازل القمر هي مواضع في دائرة البروج قد تكون مكونة من نجم واحد مثل الدبران أو نجمين أو عدة نجوم م...