النسناس


النسناس

ورد في كتاب تاريخ الإسلام 
وقال سعيد بن عفير المصري ثنا يعقوب بن الحارث عن شبيب بن شيبة بن الحارث قال قدمت الشحر على رئيسها فتذاكرنا النسناس فقال صيدوا لنا منها فلما أن رحت إليه فإذا بنسناس مع الأعوان فقال أنا بالله وبك فقلت خلوه فخلوه فخرج يعدو وإنما يرعون نبات الأرض ) فلما حضر الغد قال استعدوا للصيد فإنا خارجون فلما كان السحر سمعنا قائلا يقول أبا مخمر إن الصبح قد أسفر والليل قد أدبر والقانص قد حضر فعليك بالوزر 
فقال كلي ولا تراعي فقال الغلمان يا أبا مخمر فهرب وله وجه كوجه الإنسان وشعرات بيض في ذقنه ومثل اليد في صدره ومثل الرجل بين وركيه فألط به كلبان وهو يقول

إنكما حين تجارياني

ألفيتماني خضلا عناني

لو بي شباب ما ملكتماني

حتى تموتا أو تفارقاني

قال فأخذاه 
قال ويزعمون إنهم ذبحوا منها نسناسا فقال قائل منهم سبحان الله ما أحمر دمه 
فقال نسناس من شجرة كان يأكل السماق 
فقالوا نسناس خذوه 
فأخذوه وقالوا لو سكت ما علم به

فقال آخر من شجرة أنا صميميت فقالوا نسناس خذوه 

قال وبنو مهرة يصطادونها يأكلونها 
قال وكان بنو أميم بن لاوذ بن سام بن نوح قد سكنوا زنار أرض رمل كثيرة النخل ويسمع فيها حس الجن حتى كثروا فعصوا فعاقبهم الله وأهلكهم وبقي منهم بقايا للعرب يقع عليهم للرجل والمرأة منهم يد أو رجل في شق واحد يقال لهم النسناس 

وفي كتاب سير أعلام النبلاء جز3 صفحة 242
ابن جريج عن ابن أبي مليكة قال ابن عباس ذهب الناس وبقي النسناسقيل ما النسناس قال الذين يشبهون الناس وليسوا بالناس.

وفي كتاب المعارف جز1 صفحة628
العبد بن أبرهة 
ثم ملك بعده أخوه العبد بن أبرهة وهو ذو الأذعار سمي بذلك لأنه كان غزا بلاد النسناس فقتل منهم مقتله عظيمة ورجع إلى اليمن من سبيهم بقوم وجوههم في صدورهم فذعر الناس منهم فسمي ذا الأذعار وكان هذا في حياة أبيه فلما ملك أصابه الفالج فذهب شقه قبل غزوه وكان ملكه خمسا وعشرين سنة .
وفي كتاب المستطرف في كل فن مستظرف الجزء2 صفحة 295
وقيل إن بجزيرة النسناس باليمن مدينة بين جبلين وليس لها ماء يدخل فيها إلا من المطر وطولها نحو ستة فراسخ وهي حصينة ذات كروم ونخيل وأشجار وغير ذلك وإذا أراد إنسان الدخول فيها حثى وجهه التراب فإن أبى إلا الدخول خنق أو صرع وقيل إنها معمورة بالجان وقيل بخلق من النسناس ويقال إنهم من بقايا عاد الذين أهلكهم الله بالريح العقيم وكل واحد منهم شق إنسان ونقل عن بعض المسافرين أنه قال بينما نحن سائرون إذ أقبل علينا الليل فبتنا بواد فلما أصبح الصباح سمعنا قائلا يقول من الشجرة يا أبا بجير الصبح قد أسفر والليل قد أدبر والقناص قد حضر فالحذر الحذر قال فلما ارتفع النار أرسلنا كلبين كانا معنا نحو الشجرة فسمعت صوتا يقول ناشدتك قال فقلت لرفيقي دعهما قال فلما وثقا بنا نزلا هاربين فنبعهما الكلبان وجدا في الجرى فامسكا شخصا منهما قال فأدركناه وهو يقول

الويل لي مما به دهاني

دهري من الهموم والأحزان

قفا قليلا أيها الكلبان

إلى متى إلي تجريان

قال فأخذناه ورجعنا فذبحه رفيقي وشواه فعفته ولم آكل منه شيئا فتبارك الله ما اكثر عجائب خلقه لا إله إلا هو ولا معبود سواه .

وفي كتاب المجالسة وجواهر العلم جزء1 صفحة 302
النسناس خلق باليمن لأحدهم عين ويد ورجل ينقز بها وأهل اليمن يصطادونهم فخرج قوم في صيدهم فرأوا ثلاثة نفر منهم فأدركوا واحداً فعقروه وتوارى اثنان في الشجر فذبح الذي عقر فقال أحدهم لصاحبه إنه لسمين فقال أحد الاثنين إنه كان يأكل الضرو فأخذوه فذبحوه فقال الذي ذبحه ما أنفع الصمتّ فقال الثالث فأنا الصميت فأخذوه فذبحوه قال ابن قتيبة الضرو الحبة الخضراء. 

وفي كتاب غريب الحديث لابن الجوزي جزء2صفحة 405
في الحديث ذهب الناس وبقيالنسناس بفتح النون وكسرها وقد روى في تفسيره أن قوما عصوا رسولهم فمسخهم الله عز وجل نسناسا لكل واحد منهم يد ورجل فهو شق إنسان ينقر ون كما ينقر الطائر ويرعون كما ترعى البهائم.

وفي كتاب الفائق جزء3صفحة427
نسنس أبو هريرة رضي الله تعالى عنه ذهب الناس وبقى النسناس هم بأجوج ومأجوج عن ابن الأعرابي والنون مكسورة وقيل خلق على صورة الناس أشبهوهم في شيء وخالفوهم في شيء وليسوا من بني آدم ويقال بل هم من بني آدم وفي الحديث إن حيا من عاد عصوا رسولهم فمسخهم الله نسناسا لكل إنسان منهم يد ورجل من شق واحد ينقزون كما ينقز الطائر ويرعون كما ترعى البهائم ويقال إن أولئك انقرضوا والذين هم على تلك الخلقة ليسوا من نسل أولئك ولكنهم خلق على حدة.

وفي كتاب المحكم والمحيط الأعظم جزء 8 صفحة149
والنَّسْنَسَةُ الضَّعْفُ والنِّسْناسُ خَلْقٌ في صُورَةِ الناسِ مُشتَقٌّ مِنهُ لِضَعْفِ خَلْقِهم قال كُراع النَّسِناسُ فيما يقال دابَّةٌ في عِدادِ الوَحْشِ تُصَادُ وتُؤْكَلُ وهي على شكلِ الإِنسانِ بعينٍ واحدة ورِجْلٍ ويَدٍ تتكَلّم مثل الإِنسانِ.

وفي كتاب لسان العرب جزء6 صفحة231 
النسناس خلق في صورة الناس مشتق منه لضعف خلقهم قال كراعالنسناس و النسناس فيما يقال دابة في عداد الوحش تصاد وتؤكل وهي على شكل الإنسان بعين واحدة ورجل ويد تتكلم مثل الإنسان الصحاح النسناس و النسناس جنس من الخلق يثب أحدهم على رجل واحدة التهذيب النسناس والنسناس خلق على صورة بني آدم أشبهوهم في شيء وخالفوهم في شيء وليسوا من بني آدم وقيل هم من بني آدم وجاء في حديث أن حيا من قوم عاد عصوا رسولهم فمسخهم الله نسناسا لكل إنسان منهم يد ورجل من شق واحد ينقزون كما ينقز الطائر ويرعون كما ترعى البهائم.

وفي كتاب معجم البلدان الجزء3 صفحة327 
شحاط من مخاليف اليمن 

الشحر بكسر أوله وسكون ثانيه قال الشحرة الشط الضيق والشحر الشط وهو صقع على ساحل بحر الهند من ناحية اليمن قال الأصمعي هو بين عدن وعمان قد نسب إليه بعض الرواة وإليه ينسب العنبر الشحري لأنه يوجد في سواحله وهناك عدة مدن يتناولها هذا الاسم وذكر بعض العرب قال قدمت الشحر فنزلت على رجل من مهرة له رياسة وخطر فأقمت عنده أياما فذكرت عندهالنسناس فقال إنا لنصيده ونأكله وهو دابة له يد واحدة ورجل واحدة وكذلك جميع ما فيه من الأعضاء فقلت له أنا والله أحب أن أراه فقال لغلمانه صيدوا لنا شيئا منه فلما كان من الغد إذ هم قد جاؤوا بشيء له وجه كوجه الإنسان إلا أنه نصف الوجه وله يد واحدة في صدره وكذلك رجل واحدة فلما نظر إلي قال أنا بالله وبك فقلت للغلمان خلوا عنه فقالوا يا هذا لا تغتر بكلامه فهو أكلنا فلم أزل بهم حتى أطلقوه فمر مسرعا كالريح فلما حضر غداء الرجل الذي كنت عنده قال لغلمانه أما كنت قد تقدمت إليكم أن تصيدوا لنا شيئا فقالوا قد فعلنا ولكن ضيفك قد خلى عنه فضحك وقال خدعك والله ثم أمرهم بالغدو إلى الصيد فقلت وأنا معهم فقال افعل ثم غدونا بالكلاب فصرنا إلى عيضة عظيمة وذلك في آخر الليل فإذا واحد يقول يا أبا مجمر إن الصبح قد أسفر والليل قد أدبر والقنيص قد حضر فعليك بالوزر فقال له الآخر كلي ولا تراعي قال فأرسلوا الكلاب عليهم فرأيت أبا مجمر وقد اعتوره كلبان وهو يقول الويل لي مما به دهاني دهري من الهموم والأحزان قفا قليلا أيها الكلبان واستمعا قولي وصدقاني إنكما حين تحارباني ألفيتماني خضلا عناني لو بي شبابي ما ملكتماني حتى تموتا أو تخلياني قال فالتقيا عليه وأخذاه فلما حضر غداء الرجل أتوا بأبي مجمر بعد الطعام مشويا وقد ذكرت من خبر النسناس شيئا آخر في وبار على ما وجدته في كتب العقلاء وهو مما اشترطنا أنه خارج من العادة وأنا بريء من العهدة وينسب إلى الشحر جماعة منهم محمد بن خوي بن معاذ الشحري اليماني سمع بالعراق وخراسان من أبي عبد الله محمد بن الفضل الصاعدي الفراوي وغيره 

وفي كتاب معجم البلدان الجزء5 صفحة358

النسناس يقال إنهم من ولد النسناسبن أميم بن عمليق بن يلمع بن لاوذ بن سام وهم فيما بين وبار وأرض الشحر وأطراف أرض اليمن يفسدون الزرع فيصيدهم أهل تلك الأرض بالكلاب وينفرونهم عن زروعهم وحدائقهم وعن محمد بن إسحاق أنالنسناس خلق في اليمن لأحدهم يد واحدة ورجل واحدة وكذلك العين وسائر ما في الجسد وهو يقفز برجله قفزا شديدا ويعدو عدوا منكرا ومن أحاديث أهل اليمن أن قوما خرجوا لاقتناص النسناس فرأوا ثلاثة منهم فأدركوا واحدا فأخذوه وذبحوه وتوارى اثنان في الشجر فلم يقفوا لهما على خبر فقال الذي ذبحه والله إن هذا لسمين أحمر الدم فقال أحد المستترين في الشجر إنه قد أكل حب الضرو وهو البطم وسمن فلم سمعوا صوته تبادروا إليه وأخذوه فقال الذي ذبح الأول والله ما أحسن الصمت هذا لو لم يتكلم ما عرفنا مكانه فقال الثالث فها أنا صامت لم أتكلم فلما سمعوا صوته أخذوه وذبحوه وأكلوا لحومهم وقال دغفل أخبرني بعض العرب أنه كان في رفقة يسير في رمل عالج قال فأضللنا الطريق ووقفنا إلى غيضة عظيمة على شاطىء البحر فإذا نحن بشيخ طويل له نصف رأس وعين واحدة وكذلك جميع أعضائه فلما نظر إلينا مر يركض كالفرس الجواد وهو يقول فررت من جور الشراة شدا إذ لم أجد من الفرار بدا قد كنت دهرا في شبابي جلدا فها أنا اليوم ضعيف جدا وروى الحسام بن قدامة عن أبيه عن جده قال كان لي أخ فقل ما بيده وأنفض حتى لم يبق له شيء فكان لنا بنو عم بالشحر فخرج إليهم يلتمس برهم فأحسنوا قراه وأكثروا بره وقالوا له يوما لو خرجت معنا إلى متصيد لنا لتفرجت قال ذاك إليكم وخرج معهم فلما أصحروا ساروا إلى غيضة عظيمة فأوقفوه على موضع منها ودخلوها يطلبون الصيد قال فبينما أنا واقف إذ خرج من الغيضة شخص في صورة الإنسان له يد واحدة ورجل واحدة ونصف لحية وفرد عين وهو يقول الغوث الغوث الطريق الطريق عافاك الله ففزعت منه ووليت هاربا ولم أدر أنه الصيد الذي يذكرونه قال فلما جازني سمعته يقول وهو يعدو غدا القنيص فابتكر بأكلب وقت السحر لك النجا وقت الذكر ووزر ولا وزر أين من الموت المفر حذرت لو يغني الحذر هيهات لن يخطي القدر من القضا أين المفر فلما مضى إذا أنا بأصحابي قد جاؤوا فقالوا ما فعل الصيد الذي احتشناه إليك فقلت لهم أما الصيد فلم أره ووصفت لهم صفة الذي مر بي فضحكوا وقالوا ذهبت بصيدنا فقلت يا سبحان الله أتأكلون الناس هذا إنسان ينطق ويقول الشعر فقالوا وهل أطعمناك منذ جئتنا إلا من لحمه قديدا وشواء فقلت ويحكم أيحل هذا قالوا نعم إن له كرشا وهو يجتر فلهذا يحل لنا قلت ولهذه الأخبار أشباه ونظائر في أخبارهم والله أعلم بحق ذلك من باطله .

وفي كتاب تاج العروس الجزء14 صفحة 332

وَبَار بلدةٌ يسكُنها النِّسْنَاس

وقيل هي ما بين الشِّحْر إلى صَنْعَاء أرضٌ واسعةٌ زُهاءَ ثلاثمائة فرْسخ في مِثْلها وقيل هي بين حَضْرَموت والسَّبوب وفي كتاب أحمد بن محمد الهَمْدَانيّ وباليمن أرضُ وَبار وهي فيما بين نَجْرَان وحَضْرَموت وما بين بلاد مَهْرَةَ والشِّحْر والأقوالُ متقاربةٌ وهي الأرضُ المذكورة في القرآن في قَوْلُهُ تَعالى أمَدَّكُم بأَنْعام وبَنين وجَنَّات وعُيون قال الهَمْدانيّ وكانت وَبار أكثرَ الأرضين خَيراً وأخصبها ضِياعاً وأكثرَها مِياهاً وشجراً وتمراً فكثرتْ بها القبائلُ حتى شُحِنتْ بها أرضُوهم وعَظمتْ أموالُهم فأشِروا وبَطِروا وَطَغَوْا وكانوا قوماً جَبابرَة ذوي أجسامٍ فلم يعرفوا حقَّ نِعَمِ اللهُ تعالى فبدّل الله خَلْقَهم وصيَّرَهم نِسْناساً للرجل والمرأة منهم نِصف رأسٍ ونِصفَ وجه وعينٌ واحدةٌ ويدٌ واحدة ورِجلٌ واحدة فخرجوا على وجوههم يَهيمون ويَرْعَوْن في تلك الغِياض إلى شاطئ البحر كما ترعى البهائم وصار في أرضِهم كلُّ نملة كالكلب العظيم تَسْتَلِب الواحدةُ منها الفارسَ عن فرسِه فتُمَزِّقه.

وقد ورد في مغني المحتاج الجزء 4 صفحة 298
وفي تحريم النسناس بكسر النون وجهان أوجههما كما جرى عليه ابن المقري التحريم وهو على خلقة الناس قاله القاضي أبو الطيب وغيره وقال الجوهري وهو جنس من الخلق يثب على رجل واحدة 
وقال المسعودي له عين واحدة يخرج من الماء ويتكلم ومتى ظفر بالإنسان قتله يوجد في جزائر الصين ينقر كما ينقر الطير وفي المحكم أنه سبع من أخبث السباع 
تنبيه قد يفهم كلامه أن الحية التي لا تعيش إلا في الماء حلال لكن صرح الماوردي بتحريمها هي وغيرها من ذوات السموم البحرية.

وفي كتاب اختلاف الأئمة العلماء الجز2 صفحة 351 وردالاتي
وقال أبو الطيب الطبري منهم لا يحل النسناس لأنه على خلقة الآدمي.

وفي كتاب البدء والتاريخ جزء3 صفحة 30 ورد الاتي

بسيط 

قالوا وسار وبار بن أميم فنزل بأرض وبار برمل عالج فهلكوا وأما ابن اسحق فإنه يزعم أن بني أميم بن لاوذ بن سام بن نوح نزلوا وبار فكثروا وربلوا وعصوا فأصابتهم من الله نقمة فهلكوا وبقيت منهم بقية يقال لهم النسناس للرجل منهم يد ورجل من شق واحد ينقزون نقز الظبآء ووبار بلاد لا يطأها أحد من الإنس لما فيها من حس الجن وهي أكثر أرض الله نخلا وشجرا فيما يزعمون.
وورد في نفس الكتاب الجزء 3 صفحة 175 
وافر 
قالوا وكان ملكه مائة وخمسا وعشرين سنة ثم ملك بعده أبرهة ذو المنار وسمى به لأنه غزا بلادالنسناس وجآء بهم وجوههم فى صدورهم فذعر الناس لذلك وكان ملكه خمسا وعشرين سنة ثم ملك هداد بن شراحيل بن عمرو بن الحارث الرائش أبو بلقيس ولم يلبث إلا يسيرا حتى هلك ثم ملكت بلقيس أربعين سنة وكان من قصتها وقصة سليمان ما ذكر الله عز وجل ثم ملك ناشر النعم لإنعامه على الناس.
وفي نفس الكتاب الجزء 4 صفحة 95و96

ومن عجائب أصناف الناس قد جاء في الأخبار من صفة يأجوج ومأجوج ما ذكرناه في موضعه وكذلك من صفة النسناس بأرض وبار وصنف منهم بناحية بأمير وهي مفازة بين قشمير وتبت ووخان والصين ناس وحشية مشعرة جميع أبدانهم إلا الوجه ينقزون نزو الظباء وحدثني غير واحد من أهل وخان أنهم يصطادونه ويأكلونه قالوا وفي غياض سرنديب ناس وحشية يصفر بعضها لبعض وينفرون من الناس وبالزنج في أقاصيها قوم ليس لهم طعام إلا ما أحرقت الشمس من دواب البحر عند غروبها ولا لهم لباس غير ورق الشجر ولا لهم بناء إلا أكنان تحت الأرض وهم يأكلون بعضهم بعضا ولا يعرف أحد منهم أباه ولا نكاح فيهم قالوا وفي ناحية الترك قوم إذا خرجوا إلى عدوهم أخذوا الملح معهم فمن قتلوه ملحوه وأكلوه قالوا وبنواحي خرخيز أمة وحشية لا يخالطون الناس ولا يفهمون عنهم لباسهم وأوانيهم من جلود الوحش يتناكحون على أربع كالوحش والبهائم وإذا مات منهم ميت علقوه على الشجر حتى يبلى قالوا وفي جهة الشمال أمة في طباع السباع الزعرة دوابهم اللبد والصوف لئلا يثير عجاجا فيمطروا قالوا ويحملون معهم من حجارة ذلك الجبل فإذا عطشوا حركوها في الماء فيمطرون في الحال وفي كتاب المسالك والممالك حكاية أن بأقصى الترك مما يلي شمالهم نهرا عظيما يدخل في نقب جبل عظيم لا يدري أحد أين مخرج ذلك الماء ومصبه وأن رجلا منهم اتخذ ضغثا ودخل في زق عظيم وأمر أن ينفخ فيه واستوثق من رأسه ثم شد الزق على الضغث وطرح في الماء قالوا وأنه غاص يومين أو ثلاثة ثم خرج ببسيط من الأرض فلما أحس بضوء النهار شق عنه الزق فإذا هو بأرض ذات شجر وحيوان لم ير مثلها في طولها وعرضها وعظمها وناس طوال القامات عراض الأجسام على دواب عظام فلما بصروا به جعلوا يضحكون تعجبا منه ومن خلقته وجسمه هكذا الحكاية فلا أدري من أي طريق عاد إليهم هذا الرجل وأخبرهم بالخبر ومن أراد معرفة هذه الأشياء فلينظر في طبائع الحيوان وطبائع الأحجار وطبائع النبات يزده علما ومعرفة وعبرة.
وفي كتاب الكامل في التاريخ الجزء 1 صفحة 62 

ولد سام 
قال ابن إسحاق فكانت أمرأة سام بن نوح صلب ابنة بتاويل بن محويل بن خنوخ بن قين بن آدم فولدت له نفرا أرفخشذ وأشوذ ولاوذ وآرام قال ولا أدري آرم لأم أرفخشذ وإخوته أم لا 
فمن ولد لاوذ بن سام فارس وجرجان وطسم وعمليق وهو أبو العماليق ومنهم كانت الجبابرة بالشام الذين يقال لهم الكنعانيون والفراعنة بمصر وكان أهل البحرين وعمان منهم ويسمون جاشم وكان منهم بنو اميم بن لاوذ أهل وبار بأرض الرمل وهي بين اليمامة والشحر وكانوا قد كثروا فأصابتهم نقمة من الله من معصية أصابوها فهلكوا وبقيت منهم بقية وهم الذين يقال لهم النسناسوكان طسم ساكني اليمامة إلى البحرين فكانت طسم والعماليق وأميم وجاشم قوما عربا لسانهم عربي ولحقت عبيل بيثرب قبل أن تبنى ولحقت العماليق بصنعاء قبل أن تسمى فاجتحفهم أي أهلكهك فسميت الجحفة.

وفي كتاب تاريخ الطبري الجزء1 صفحة 125
وكان بنو أميم بن لاوذ بن سام بن نوح أهل وبار بأرض الرمل رمل عالج وكانوا قد كثروا بها وربلوا فأصابتهم من ا لله عز وجل نقمة من معصية أصابوها فهلكوا وبقيت منهم بقية وهم الذين يقال لهم النسناس

منازل القمر ‎وأثرها على وقت عقد الزواج🌙

منازل القمر🌙 وأثرها على وقت عقد الزواج:- منازل القمر هي مواضع في دائرة البروج قد تكون مكونة من نجم واحد مثل الدبران أو نجمين أو عدة نجوم م...