قولو لها اني لا زلت انتظرها
فوق الرصيف في ذلك الشارع.....
علي يميني ارجوحةً خضراء
وفي يساري قلمً ودفترً يانع.....
اضع نظارةً لاترى احدً سواها
والبس معطفً للبرد لونه فاقع......
اشتريته ذات يومً وانا برفقتها
من طالبً يدرس الحب من يافع.....
اعجبني وكنت لا املك قيمته
فتكفلت واشترته من ذالك البائع.....
اما عن جواربي حذار تخبروها
اخاف ان تتذكر موقفي الفازع.....
في ذالك اليوم الملبد بالغيوم
الذي كان ممطرً والهواء طايع....
يوم قلت لها انظري يا حبيبتي
انظري للسماء مااحلاه من طالع....
وقمت بتنشيف وجهي بجواربها
واستنشقت عطر ازغانها الرائع....
وتركتها تنظر وانا ثملً بعبيرها
والبرد يرعدني وانا صامدا فارع.....
فما ان لاحظت شيئا من حولها
الا وردت تنظر ما هاذا من هازع.....
حتى رأتني وراسي بين اردافي
وملابسي اوراقً ولملابسي خالع.....
فاستغربت وبدا الشك في راسها
يدور؟ ما دهاني اانوي بها طابع.....
ولكنها ما ان لاحظت ثقلً حل بها
انها ملابسي ادفيتها بها سابع.....
فدمعت وبكت واتت نحوي مسرعةً
حبيبي لما فعلت هاذا وما الدافع....
اجبتها لاني يا عمري لم استطع
انت محرمه عني وهذا هو المانع....
قالت يا نظر عيني انت الروح
والجسد والقلب لك خاضع.....
من قبل ما يخلق ابونا ادم
ربي كتبني لك والنبي شافع.....
تعال حضني ادفيك وتدفيني
اني لك حلالك والشاهد النافع......
عفواً لم يبقى سوى قبعتي
ان اردت ان تسمعها لي تابع......
..................
٢٠-١٢-٢٠١٥م
(هدره بن هكه)
