قصة المأمون
أصابَ المأمونَ أرقٌ ذاتَ ليلة فاستدعى سَميراً يُحدِّثُهُ، فقال : يا أميرَ المؤمنين، كان بالموصلِ بومةٌ، وبالبصرة بومةٌ، فخَطَبت بومةُ الموصل بنتَ بومة البصرة لابنها، فقالت بومة البصرة : لا أُجيبُ خطبةَ ابنِك حتى تجعلي في صِداقِ ابنتي مائة ضيعة خَرِبة، فقالت بومة الموصل : لا أقدر عليها، لكن إن دام والينا سَلّمهُ الله علينا سنة واحدة فعلتُ ذلك. فانتبه المأمون، وفهم المضمون وجلس للمظالم وإنصاف الناس.