احفادها انس وجان

١٩-١٢-٢٠١٦
ذات يومً تحدثتُ مع نفسي قليلاً
نُسائلُ بعضنا عصراً ونكتبُ ما نعانِ...
وبعد حيناً اتفقنا مع بعضً جميعاً
لقد مللنا العيش فيك دهراً يا زمانِ...
فصاح عفريت افكاري وقال مهلاً
لما لا تسافر يا هاذا الى ذاك المكانِ...
فقلت واين ما عنيت يا هاذا رفقاً
قال الى مدينةً فيها خُضرُ الجنانِ...
بها ناعسات الطرف طولً وعرضاً
سمرٌ وبيضٌ بل وخضراواتٌ حسانِ...
إن سألتهن أو طلبت منهن شيئاً
سيجبن عليك بصوتٍ ناعمٍ فيهِ حنانِ...
ويقولن لبيك ما تطلبه منا وشكراً
فنحن لأمرك طائعاتً ولراحك عوانِ...
فزعت من قوله حينها وملأت رعباً
اقشعر بدني واهتز شعري والبنانِ...
تهيأ لي بأنه يحيك بالظلمات امراً
اي فكراً هاذا اريحانً هو ام أقحوانِ...
قلت ويحك ياهاذا بما تفكر اصلاً
خرفت أم أصاب عقلك بعض العُفانِ...
هل حقيقً ما تقول ام اردت لي شراً
فمن كلامك يتضح احتمالً غير ثانِ...
ابتسم ثم ضحك وقال خفت طبعاً
لا يا صديقي إن في قصدي تفانِ...
لا تخف سأشرح لك ما اعنيه حقاً
تقع المدينةُ بالقرب من وادي جمانِ...
تبعد عن قلعة العنقاء حقبتان ودهراً
خلفها أرضاً يُسمّونها أرض الثمانِ...
ثمانٌ اولاهن لا زالت بالعشرين بكراً
واخرهن عجوزٌ احفادها انسٌ وجانِ...
فاذا اردت اسمائهن فعليك بحرفاً
من شروق الشمس ليلاً حتى الاذانِ...
جُملةً قد سَلفت سَبقت ما قُلت خَلفاً
فإن كنت لبيباً ستعلم قصدي والمعانِ...