التاريخ لا يرحم

20-12-2016
نعم كنت قريبةً جدا وكدت أن اصل
تراجعت كثيراً للوراء بلا ادنى سبب...
بل كان هنالك سببً كانوا يتجاهلوه
وانا وحيدةً بينهم كنت اعاني الكُرب...
ما يوماً قالوا لي ما بك! لم يسالوا
تجاهلوا حالتي ولم يعيروني خطب...
هاذا يحدث هاذا وهاذا يخبر ذاك
بأن لتلك العجوزة مالً وايضاً ذهب...
تركوني ونثروا بقايا تاريخي رماد
آهً ليتهم ماتوا ولم انجبهم ولم اهب...
نكأوا جروحي باقوالهم قبل فعلهم
بل وزادوا فوق ناري عيدان الحطب...
هل كنت حقاً ذكيةً باخفاء همومي
ام انهم هم بِسُمِّهم داووني بالعطب...
بالمختصر! ما كنت اخفيه بجعبتي
هي جروحٌ كنت اداويها منكم ياعرب...
احفادي يتضورون جوعاً ويقاسون
وهم يسرحون ويمرحون بلا ادب...
يجازونني بمد يدهم لاعدائي لماذا!
ليس لشيئاً بل لانني امهم ياللعجب...
بربكم اهكذا اجازى لتربيتي لهم
اليس احرى بهم ان يكرّموني بالرتب...
التاريخ لا يرحم وغداً سيُنكل بهم
ليُري كُلَّ حيً عِبرةً ويرويها للحقب...