كيف تقوي حدسك وبصيرتك
ما هو الحدس؟ يُعرف الحدس باعتباره “القدرة علي فهم الشيء مباشرة، دون الحاجة إلي التفكير المنطقي”. إذن ما هي القوة التي تُمكن الشخص من معرفة شيء ما، دون استخدام التفكير المنطقي؟
يري البعض أن الحدس يُمكن أن يُفسر علمياً باعتباره العقل الباطن ، ولكن البعض الآخر، وخاصة الأشخاص الروحانيين، يقولون أن الحدس يسمو علي العلوم ويوغل في منطقة لم يكتشفها العلم بعد.
بالطبع يمكن للعلم الحديث أن يفسر الظواهر النفسية، نحن فقط لم نكتشف هذه التفسيرات بعد. ستتوغل هذه المقالة في عمق ظاهرة “الحدس”، ماذا يمكن أن يسببها؟ وكيف نحقق الفائدة القصوي منها؟
قد يكون من الصعب علي الأشخاص المنطقيين جداَ أن يصدقوا ما يرد في هذه المقالة حيث أنها تدلف في مناطق روحية عميقة، ولكن يبقي واقع أن هذه المعلومات يمكن إثباتها منطقياً إذا تمت دراستها بشكل موضوعي.
1- التأمل
يعتبر التأمل من أكثر الأنشطة قدسية، خاصةَ عندما يتعلق الأمر بتقوية العقل، وجعله أكثر حدية وتكيُفاً، وطرق باب القُوي غير المعروفة داخل الروح. التأمل – حتي الآن- هو أفضل طريقة لتقوية حدسك، جرب التأمل وحقق أقصي فائدة منه.
في التأمل العميق الذي يستمر ساعة أو أكثر، يمكن للأشخاص الموهوبين بالحدس الدخول إلي عالم قواهم الحدسية الطبيعية عن طريق التركيز باهتمام شديد علي هذا الجزء من أنفسهم. في البداية، سيري الشخص المتأمل تركيبات خيالية برؤية عينه المغمضة، لمدة حوالي نصف ساعة من التأمل.
بعد فترة أطول من التأمل، يمكن للناس الإتصال بمناطق وراء خيالهم، منطقة من الحدس حيث يُعرف الناس برؤيتهم للرؤي.
اكدت تجارب فلكية في علم التنجيم - أن أناساً معينين موهوبون بحدس أعمق، بينما البعض الآخر لا يملك هذه القدرة.
يعتقد الفلكيون أن الكواكب الصغيرة الخارجية مثل بلوتو ، ونبتون، وأورانوس تمنح الناس الحدس القوي عندما تكون في زوايا معينة وقت ولادتهم.
قد يبدو هذا معقداً أو خرافياً أو حتي غير منطقي وخيالي، ولكنه حتماً يمكن اثباته. إن اثبات علم التنجيم من عدمه عملية طويلة جداً، ولكني أؤكد لك أنه طبقاً لعلم التنجيم هناك أناس معينون لديهم هذه الموهبة وهم من يولدون عندما تكون الكواكب في هذه الزوايا.
لذا عندما يتأمل هؤلاء الأشخاص الموهوبون بالحدس، يستطيعون رؤية أشياء لا يستطيع الآخرون رؤيتها. ولاحقاً عندما يزيدون من مدة التأمل يتخطون مرحلة التخيل البسيط إلي رؤية رؤى لأشياء لم يكونوا ليعرفوها دون الحدس.
عندما يتأمل بعض الموهوبين فلكياً يرون في دماغهم صوراً حية تتعلق بالمستقبل، ويمكن لبعضهم أيضا التقاط بعض ما يفكر فيه شخص آخر أو ما بداخله من طاقة.
يمكن للعشاق أن يتأملوا ليشعروا ببعضهم البعض رغم بعد المسافات. إن القلب هو علامة الحب لأن العشاق يشعرون بتغيرات جسدية في قلوبهم، أي شعور بالاتصال الطاقي رغم المسافات، لذا عندما يتأمل العشاق بانتظام، يمكنهم قراءة أفكار بعضهم البعض خلال المسافات.
2- المرور بخبرات اجتماعية مع أشخاص خادعين
هل تري أي قيمة للمرور بتجربة سيئة مع شخص كذاب أو مخادع؟ غالباَ لا، ولكني هنا لأعرفك علي قيمة التجارب الاجتماعية السيئة.
هل عرفت من قبل أن شخص ما ليس بمحل ثقة رغم أنه لم يظهر لك شيئا قد يدل علي أنه كذلك؟ هذا مثال ممتاز لقوة حدسك.
وبمرور الوقت، يصبح حدسك تجاه الأشخاص غير المؤهلين للثقة أقوى وأحد.
الأشخاص الذين يترعرعون في مناطق خطرة وكثيرة الجرائم يكون لديهم حدس قوي جداً فيما يخص تحليل الشخصيات، وتتحول العلاقات السلبية إلي إيجابية علي المدي الطويل.
هذا النوع من الحدس هو علاج السذاجة، إن كان الشخص يفتقر للتجارب الاجتماعية السلبية فسيكون حتماَ ساذج.
الخلاصة: اخرج من قوقعتك واجمع خبرات اجتماعية، اخرج وافعل أشياء جديدة وانجز مهمات وقابل أناس جدد، هذه طريقة بسيطة ولكن ضخمة التأثير في تقوية الحدس.
3- انتبه للأفكار الصغيرة والأفكار التي تأتي سريعاً إلي عقلك
هل سبق واختبرت أفكار عشوائية وسريعة في دماغك ، ثم بعدها بدقائق يحدث شيء مماثل لما فكرت فيه؟! مثل أن تفكر في شخص لم تكلمه لأشهر ثم بعدها بدقائق يبعث لك رسالة نصية؟
هذه الظاهرة شائعة عند الأشخاص الذين يولدون بينما بلوتو في زاوية محددة ، عندما يحدث هذا لشخص ويجد أنه من الصعب فصل الحدس عن الأفكار العادية، يمكن للشخص أن يحسن من حدسه ويوجهه لمسار إيجابي.
ومع الشهور والسنين من التدريب علي فصل الأفكار الحدسية عن الأفكار العادية، يدرك الشخص الحدسي تواً إذا كان الكون يخبره بشيء مهم، أو إذا كانت الفكرة مجرد فكرة عادية عابرة.