يوفي معك مره لاجل يخدعك تاليه مرات
بعض الوفاء في الناس ما هو بطيبه...
وان جيت تساله ودي شي منك بالذات
يقول فرصة ويزيد فوق همك مصيبه....
هو ينتظر زلةً منك ويلحقك بالاموات
فاحذر انك من ذي غدر بك تحتمي به...
اما اللذي لا ضاق حالك جاك فزات
ادري انه في راسه شي وناوي يجيبه...
يقولون الصديق وقت الضيق منجاة
هاذه الحياة فيها بعض حقائق مريبه...
اضرب مثال ذاك الذي يفرح لك بزلات
لا طحت صفق من قفاك واعلن نحيبه...
يا صاحبي راسي لك بحرً ومرساة
والقلب لك وادً فسيحً ومرعى ترتعي به..
لكن قسم بالله ان شفت منك عيباة
بقطع وريدك واسقي من دمك كتيبه...
الصدق يا خوي شيم الرجال لعتاة
والبذل هو للصداقه نياشينً صعيبه..
اجدادنا قالو لا تصحب قطً ولا شاة
فالذيب اذا ماصادهم فرأسك ضريبه...
اما الذي عايش ويكانه في ملهاة
فاعلم بانه في الحياه مفارق حبيبه...
وما لعلته ابد لا طبً ولا له سكرات
خليه يتمتع ويكمل مابقى من نصيبه...
من قال ان دنياه فيها بضع عثرات
اخبره ان غيره ضانك وحاله كئيبه...
الصبر داء وهو نفس الدواء للذات
لا تستغرب دنياك فهي اصلاً غريبه...
وليش العجب ما دام جربت الملذات
عش حياتك وامرح مهما كانت عجيبه...
وفي الاخير الحقيقه رغم المسافات
يبقى الخل الوفي علاجك وانت طبيبه...
١٨-١٠-٢٠١٦