إن اللصوص اليوم ما عادوا لصوصاً بل أكابر

يا للعجب إن اللصوص اليوم ما عادوا لصوصاً بل أكابر..

لا تستغربوا ولما الغربه فهاذا هو حال واقعنا المعاصر..

سأخبركم اليوم عن حكاية قوم قرمود وانسابهم العكابر..

ابناء جربان الذين ذهبوا ولم يعودوا ومعهم أبناء شاكر..

قرأوا في كتابٍ بأن هناك منجماً للحظ وأنبوب حبرٍ بالمعافر..

فتذكروا بأن لهم جدّةً هناك كانت أيام الشمقمق متزوجةً بكافر..

فسألوا أبائهم عنها فأخبروهم بأنها إمراةً كانت تثابر..

ولها بعض الحلي دفنتها لأحفادها وبعض أزهار المشاقر..

اخذوا عنوانها وقرروا التوجه اليها وبرفقتهم الخال ناصر..

شدوا حقائبهم وسافروا وبعد شهرً مفعماً بشتى بالمخاطر..

تفاجئوا عند وصولهم الى عنوانها فلم يلاقوا سوى مقابر..

اخذوا يتسائلون فيما بينهم بأمرهم فرأوا عجوزاً يدعى طاهر..

فاستحلفوه بالله يخبرهم عن الذي كانوا هنا وعن البشائر..

ضحك العجوز ودمعت عيناه وانتفض في وجههم بركان ثائر..

وصاح بأعلى صوته أاليوم تذكرتموها أم أتيتم للبصائر..

لقد تأخرتم أعزائي فقد توفت منذ عشرون عامً أم شاكر..

كانت تمني النفس برؤيتكم وعلى دمعها يشهد كل طائر..

للحكاية تكملة..........

()٢٣-٧-٢٠١٦