٤-١١-٢٠١٥
يطرأ على بالي سؤال كل لحظه وكل حال...
منذ ان كنت صغيراً العب بالحجاره والحبال...
عن امرأةً في بلاد الحب يقال لها ام الرجال...
فقررت الرحيل بخاطري ماضياً بين الخيال...
فرءيت عجب العجاب من العجائب وما لا يقال...
سأحكي لكم عن ما لقيت في رحلتي وقت الزوال...
في صبيحة رحلتي لقيت في رحلتي بعض العيال...
فسألتهم عن امهم ما اسمها واينها قالوا محال...
تعجبت من ردهم ولكنني كررت وعدت السؤال...
وقلت لهم من اي العرب انتم من اي قومً يا جهال...
فتجاهلوني كرةً اخرى وكان بي اكلم البغال...
فقلت في نفسي لا داعي لكثر التودد والجدال...
فأنا غريب عن الديار وليس لي منهم منال...
فادرت ظهري وقررت المضي قدماً بالنضال...
وما ان بدأت امشي وامشي نحو التلال...
اذا بكفً ناعماً يمسك يدي قائلاً كيف حال...
كيف حال من جاءنا يسأل ايرنو بالوصال...
فوجئت من جرأتها وقلت اانت حقاً ام خيال...
من انتي ومن اين انتي والى اين المئال...
فلم تجبني وضلت صامتةً ياحسنها ياللجمال...
واصلنا السير في طريقنا مضياً للوصال...
نظرت اليها وفي عيني ذاك السؤال...
وقفت ونظرت اليها وقلت بربك يا ذات الخصال...
اقسمت بالله عليكي ان تخبريني بالتفاصيل الطوال...
اجابتني وعيناها بالدموع غارقةً وعلى خديها تسال...
وقالت يا عزيزي لقد ضاقت بي الدنيا وطال...
ارءيت؟ القيت؟ تلكم الفتيه الذين قالوا محال...
انهم ابنائي وقد عابوني لانني لا املك قصراً ومال...
فزاد عقوقهم ونسيوا كم سهرت لاجلهم وتحملت الثقال...
خاب ظني فيهم آه آه كم من اجلهم ذقت الوبال...
اذنبي انني صنت نفسي وصنتهم من قيلً وقال...
اذنبي انني لم ابع نفسي لبعض اشباه الرجال...
واليوم لم اعد اعني لهم شيءً دائي عضال...
ان مشاعري تلظى وعواطفي تظرم وقلبي في اشتعال...
باتو احبائي في عتمة الظهر يقتاتون مرّ الانعزال...
فاطماعهم لم يعد لها حداً واغشاهم الحقد والاقتتال...
اجبتها وكلي مرارةً من سهام اولئك ورماحهم والنبال...
لا تحزني لا تحزني فمن اجلك اتيت من اقصى الشمال...
باحثً عن من بها كلّ الدنى تضرب مثال...
ولاجلك قررت المضي بحثاً في الصحاري والجبال...
ولم اترك مكاناً الا وبحثت عنك من سهولً او رمال...
ولقد لقيتك وها انا اقبل راسك واقدامك والنعال...
فاصبري لا تجزعي وادعي لهم بالهدايه يا كل الدلال...
حتماً سيفهمون ويرجعوا ليقبلوا قدميك والنعال...
والا فستصيبهم لعنة الأم الحنونة والمثال...
وسيندموا ويصبحوا صرعى وفيهم اختلال...
قائلين لبعضهم يا ويلنا يا ويلنا اضعنا السؤال...
وعدت انا اليها سائلاً ياسيدتي هل لك من سؤال...
فاجابت لا لماذا تسأل اهل لك انت من سؤال...
فابتسمنا معاً وضحكنا وقررنا البحث عن اجابه للسؤال...